قدر قسم البحوث والدراسات العالمية لدى «HSBC الشرق الاوسط وشمال أفريقيا»، قيمة إنتاج النفط بدول مجلس التعاون بحوالي 5 أضعاف، مقارنة بما كانت عليه قبل عقد واحد فقط.
وتوقع «HSBC»، أن تحقق دول الخليج مزيداً من الأرباح في قطاع النفط خلال الأعوام 2011-2014 مقارنةً بمجموع ما حققته خلال الأعوام الـ15 الماضية.
وعلى الرغم مما توفره صادرات النفط للمنطقة من عائدات ومزايا على المدى القريب والمتوسط، فإنه لابد من البحث عن مصادر بديلة للنموّ والعمالة، بهدف تحقيق اقتصاديات أكثر توازناً واستدامة وتنافسية، بحسب سايمون.
إلى ذلك، توقع نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «HSBC الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، سايمون كوبر تضاعف حجم التجارة البينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 300 مليار دولار بحلول العام 2020.
وقال مشاركته في مؤتمر HSBC Regional Exchange للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخراً: «من خلال الاعتماد على هذه الفرصة المتمثلة بالنمو التجاري، فإنه يمكن لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسريع تنمية قطاعات أخرى متنوعة غير قطاعات النفط والغاز، وكذلك تطوير الخدمات المطلوبة لتحقيق نجاحات اقتصادية مستدامة على المدى البعيد».
من جهته، قال الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية لبنك HSBC لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيم ريد: «يقدر حجم الإنفاق المقرر على مشاريع البنى التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما قبل حلول عام 2020 أي ما يعادل 4.3 تريليون دولار تقريبا».
وتابع: «هذا لا يلغي ضرورة وإمكانية تحقيق مستويات متزايدة من النموّ والتوسّع في مجال التجارة البينيّة، حيث تلعب الأخيرة دوراً هاماً في مساعدة المنطقة على أن تصبح ذات تنافسية عالمية فعلية.»
وترى مجموعة HSBC بأنه ينبغي على المنطقة تطوير ودعم الصناعات الرئيسة المستقبلية غير المرتبطة بقطاعات تصرير النفط والغاز، ومساعدة هذه الصناعات على تثبيت أقدامها في منطقتها الأصلية ومن ثم المنافسة عالمياً.
وأضافت المجموعة: «سبق وأن شهدنا هذا النمط من النموّ على مدى التاريخ في مناطق مختلفة حول العالم، حيث قامت الشركات البريطانية بتأسيس أعمالها التجارية في أوروبا بشكل عام قبل أن تبدأ بتصدير منتجاتها إلى الصين».
وأضاف ريد: « تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوقاً مشجعة لمختلف قطاعات الأعمال من جميع أنحاء العالم، وتشهد المنافسة فيها اشتداداً متزايداً مع استمرار قدوم المزيد من الجنسيات المختلفة إليها».
وأردف ريد: «نرى بأن هناك فرصة جيدة أمام شركات الأعمال في المنطقة للارتقاء إلى المستوى المطلوب للنمو كمؤسسات إقليمية رئيسة رائدة في مجال التصدير».
وتركز مجموعة HSBC بشكل كبير على مساعدة شركات الأعمال على تنمية نطاق أعمالها في الخارج وعلى تسهيل أعمالها التجارية على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما تسعى المجموعة أيضاً إلى مضاعفة حجم أعمالها التجارية على المدى المتوسط. وتصب أهداف HSBC في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذه الاتجاهات.