تمتلك روسيا التي تستأثر مع الولايات المتحدة بنحو 90% من مخزون الأسلحة النووية في العالم، أكبر ترسانة نووية في الوقت الراهن تناهز 8500 رأس نووي. وبصفتها الوريث الوحيد تقريبا لمخزونات الاسلحة السوفيتية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، تمتلك روسيا 4500 رأس نووي استراتيجي واحتياطي ما زالت في المخازن، كما ذكر تقرير نشرته في مايو الماضي «مجلة علماء الذرة» الامريكية. واضاف التقرير ان نحو 4000 رأس آخر ينتظر تدميره في روسيا. وتضم الترسانة النووية الروسية الموضوعة في الخدمة، 1800 رأس استراتيجي مثبت على صواريخ بالستية عابرة للقارات وصواريخ بالستية تطلق من على متن غواصات وقاذفات استراتيجية و2700 رأس استراتيجي وتكتيكي ما زالت في الاحتياط.
ولا تكشف وزارة الدفاع الروسية عن معلومات تتعلق بمخزونات الأسلحة النووية الروسية، مصنفة إياها بأنها معلومات سرية، لكنها تبلغ واشنطن بها بصورة مستمرة في إطار اتفاق روسي أمريكي. وتمتلك الولايات المتحدة في الوقت الراهن ثاني اكبر ترسانة نووية في العالم مع نحو 7700 رأس نووي، كما يفيد تقرير المجلة الامريكية الذي يوضح انه يستند الى المعلومات التي تعود الى مارس 2013. وقد تعهدت الولايات المتحدة ورسيا، العدوان السابقان في الحرب الباردة، بخفض ترسانتيهما النوويتين في اطار معاهدة «ستارت» لنزع السلاح النووي. وهذه المعاهدة التي وقعت في 2010 لمدة 10 سنوات، دخلت حيز التطبيق في فبراير 2011، فأتاحت استئناف عمليات التحقق المتبادلة للأسلحة النووية للقوتين العظميين التي توقفت أواخر 2009 بعد انتهاء صلاحية اتفاق ثنائي سابق لنزع السلاح يرقى الى 1991. وتنص معاهدة ستارت الجديدة على حد أقصى من الرؤوس النووية يبلغ 1550 لكل من البلدين، اي ما يعني خفضاً بنسبة 30% بالمقارنة مع 2002.
«فرانس برس»