قال رئيس مجلس إدارة «واحات القرآن الكريم» بجمعية الإصلاح الشيخ عبدالرحمن الموسى إن «الجمعية تسعى إلى احتضان المواهب القرآنية لتنمية مهاراتها وإبرازها كرموز قرآنية في المجتمع»، مشيراً إلى أن «الواحات تدير الآن أكثر من 25 مركزاً لتعليم القرآن في مختلف مناطق البحرين، وذلك تحت مظلة وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، التي لم تتوانَ في الاهتمام بحفظة كتاب الله، ودعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، محدثة نقلة نوعية في إدارة مراكز تحفيظ القرآن بالمملكة».
وذكر أن «المراكز تضم نحو 125 حلقة قرآنية، يقوم عليها تدريساً وإشرافاً ما يزيد عن 200 معلم ومعلمة، من المربين المتخصصين في تعليم القرآن، وينتظم فيها نحو 1250 طالباً وطالبة من مختلف المراحل العمرية»، موضحاً «أننا نعمل حالياً على مضاعفة هذا العدد خلال السنوات الثلاث المقبلة».
وكشف أن «الجمعية تركز الآن على تأهيل الخاتمين للقرآن لمرحلة تثبيت الحفظ وإتقانه، ومن ثم الشروع في الحصول على الإجازة في القراءات القرآنية المختلفة، هذا إضافة إلى الاهتمام بضم هؤلاء الحفظة إلى حلقات المدارسة القرآنية التي تهدف إلى إعداد نخبة من المربين الذين يغرسون في النفوس دور القرآن كرسالة ومعجزة».
وقال «نأمل قريباً بإطلاق حملة جماهيرية لتعزيز حب القرآن الكريم وبث القيم القرآنية في المجتمع».
وشدد على أن «دور المراكز لا يقتصر فقط على تحفيظ القرآن والتجويد فقط، بل نحرص على البدء في تعليم القواعد المثلى لفهم وتدبر القرآن إلى جانب تعليم الأصول الصحيحة لتلاوته، لأن تلاوة القرآن بطريقة صحيحة إنما تكون عندما يشترك في تلاوته العقل والقلب مع اللسان، وقد جمع القرآن بين الرسالة الإلهية التي تخاطب الفكر والوجدان، والمعجزة الخالدة الصالحة لكل زمان ومكان».
وبين أن «واحات القرآن تحرص على أن تقيم أنشطة ومخيمات وسفرات متنوعة ومتميزة لبناء الشخصية القرآنية المتكاملة، وتغطي هذه الأنشطة المصاحبة جوانب الشخصية الخمسة «الإيماني والاجتماعي والمهاري والثقافي والبدني».
وأشار إلى أن «الواحات ترعى عدداً من الحلقات القرآنية للمتميزين، التي كانت قد أنشأتها تحت مسمى «حلقات الإتقان.. في حفظ وفهم القرآن»، وتهدف هذه الحلقات إلى تخريج النماذج القرآنية التي تحفظ القرآن وتتدبره، وتعمل به وتعلمه»، موضحاً أن «الحلقات تضم نخبة من الطلاب المتميزين حفظاً وخلقاً وسلوكاً، وتحتوي على برنامج مكثف في حفظ القرآن وتجويده، مع منهج مصاحب لفهم القرآن وتدبره، ومنهج تربوي متميز وفق خطة زمنية تمتد لأربع سنوات، أملاً في تخريج حفظة للقرآن الكريم كاملاً، ونماذج قرآنية فريدة تخدم مجتمعها وأمتها مستقبلاً. وقد تخرج خلال العام الماضي من بين طلبة هذه الحلقات 10 حفاظ للقرآن الكريم كاملاً». وذكر أن «عدد حفظة القرآن من خريجي الواحات، تجاوز الـ100 حافظ وحافظة، وقد أطلقت واحات القرآن قبل 4 سنوات مشروع «تاج الوقار» الذي سعى لتخريج 100 حافظ وحافظة للقرآن، ليحقق المشروع نقلة نوعية في العمل القرآني والتربوي بالبحرين من حيث حجمه وتأثيره، وقد هدف المشروع إلى استغلال أوقات النجباء لتخريج كوكبة من حفظة القرآن كاملاً، الذين تحتاج لهم البحرين حاجة ماسة ليكونوا مشاعل نور لها في المستقبل». ولفت إلى أن «واحات القرآن» تنظم عدة مسابقات سنوية في حفظ القرآن الكريم وعلومه بمستويات عديدة، بهدف بث روح التنافس للاهتمام بكتاب الله حفظاً وفهماً، فمنها مسابقة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة رحمه الله لحفظ القرآن الكريم وتجويده التي انطلقت في 1988، وتعد أول مسابقة تنافسية في مجال القرآن الكريم في البحرين، وتعتبر حالياً واحدة من أهم المسابقات المحلية في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتقيم سنوياً مسابقة طلبة المدارس لحفظ سور من القرآن الكريم، ومسابقة عائشة الجامع لطالبات المدارس في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك تقيم مسابقة سبيكة بنت إبراهيم الأنصاري، ومسابقة الشيخ الحافظ أمان الله وغيرها من المسابقات».