قالت مجلة «الصياد» في عددها الأخير أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تمكن من أن يثبت وجوده على الساحة المحلية والإقليمية والعربية والدولية في العديد من المجالات، فبرع وبرز في أكثر من مجال، فهو الفارس والرياضي والقيادي والشاعر، ذو القلب الرحيم، رجل الخير والبر، راعي الشباب والرياضة، سليل آل خليفة الكرام.
ونوهت «الصياد» بالتنشئة السليمة التي كفلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لسمو الشيخ ناصر بن حمد، إذ رعى له جلالته النبوغ والكفاءة والمواهب التي تستحق الرعاية والاحتضان كي تبرز، فكان الرياضي والفارس والشاعر والقيادي والقائد في جيش الوطن، مشيرة إلى أن سموه شخصية متعددة المواهب والخصال والقدرات بالفعل، وإنجازاته البارزة خلال السنوات الماضية تؤكد ذلك.
وعلى الجانب الأكاديمي، أشارت المجلة إلى أن ناصر بن حمد أنهى دراسته في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بلندن في أغسطس 2006 ، وكان سموه أصغر الخريجين سناً، وحصل على جائزة الملك حسين للتفوق، وامتداداً لتفوقه الدراسي تواصل تفوق سموه في المجال العسكري، حيث أصدر جلالة الملك 19 يونيو 2011 أمراً ملكياً بترقية ناصر بن حمد إلى رتبة عقيد، كما قام بتعيينه قائدًا للحرس الملكي في قوة دفاع البحرين، وذلك بعد تخرجه بمرتبة الشرف من دورة القيادة والأركان المشتركة في جامعة المشاة البحرية الأمريكية في مدينة كوانيتكو في ولاية واشنطن الأمريكية.
وفيما يتعلق بالرياضة، نوهت المجلة بالمناصب والمسؤوليات العديدة التي يتولاها سمو الشيخ ناصر، حيث اختير سموه رئيساً للجنة الأولمبية البحرينية في يونيو 2009، وعين العام 2010 نائباً أول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وفي 6 سبتمبر 2010 عُين سموه رئيساً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
ونوه التقرير في هذا السياق بأن ناصر بن حمد فارس ومحب للفروسية وعلاقته قوية مع الخيول العربية، ففي العام 2000 وبعد تأسيس الفريق الملكي للقدرة، أصبح سمو الشيخ ناصر قائدا له منذ تأسيسه، كما تولى الرئاسة الفخرية للجنة البحرينية لسباق القدرة للخيل، وفي مارس 2003 أصبح رئيسا للاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، ونوهت المجلة بالإنجازات الرائعة لسموه في مجال الفروسية، مشيرة إلى أن سموه حقق المركز السابع في بطولة أوروبا للقدرة في البرتغال في سبتمبر 2007، وكانت احدث الإنجازات على هذا الصعيد المشاركة البحرينية في مهرجان رويال ويندسور للفروسية البريطاني والتي حققت اهتماماً ومتابعة كبيرين من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية المختلفة التي حرصت على تسليط الضوء على تلك المشاركة التي كان لها آثار كبيرة في الترويج لمملكة البحرين بما يتناسب مع تطلعات عاهل البلاد في إبراز اسم المملكة في المحافل الرياضية المختلفة إضافة إلى إبراز رياضة الفروسية في مملكة البحرين، إضافة إلى المشاركة في سباق كومبيان الفرنسي والذي شارك فيه الفريق الملكي للقدرة وحقق نتائج متميزة.
وأشارت المجلة الى رعاية سمو الشيخ ناصر لسباق ألعاب القوى الترايثلون الثانية الذي نظمته مؤسسة ناصر بن حمد بالتعاون مع لجنة عدائي البحرين التابعة للاتحاد البحريني لألعاب القوى بمشاركة مجموعة كبيرة من الرياضيين من البحرين والجنسيات المختلفة، كما نوهت بنجاح المشاركة البحرينية في بطولة الرجل الحديدي في مدينة مايوركا الإسبانية التي جاءت بدعم من مؤسسة ناصر بن حمد من منطلق الحرص على المشاركة في الفعاليات الرياضية المختلفة وتحقيق الإنجازات الكبيرة للمملكة وتأكيد ريادتها على المستوى الدولي في المحافل الرياضية.
وأوضحت المجلة أن لناصر بن حمد جهوداً كبيرة في رعاية الشباب البحريني وفتح الآفاق لهم للمساهمة في بناء الوطن ونهضته، وفى هذا الصدد نوهت مجلة «الصياد» في تقريرها برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد فعاليات ملتقى الشباب وعالم التجارة الإلكترونية والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع صندوق العمل «تمكين»، وذلك بحضور جمع كبير من الشباب البحريني المهتم بعالم التجارة الإلكترونية التي تهيئ المجال لنمو الطاقات الشبابية في مختلف الأعمال، حيث جاءت رعاية سموه الكريمة لهذا الملتقى لتعكس اهتمام وتواصل سموه بقطاع الشباب ودفعهم إلى سبل الإنجاز والنجاح والاستعداد للمستقبل الواعد وتؤكد كذلك حرص سموه على دعم انخراط الشباب البحريني في مجال التجارة الإلكترونية باعتبارها مجالاً واسعاً وفضاءً رحباً يمكن لشباب البحرين الانطلاق منه إلى مختلف المجالات خصوصاً مجال الأعمال الإلكترونية.
وأكدت «الصياد» أن «جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي» تعد تقديراً لجهود الشباب المبدع والمحترف، وهو ما يؤمن به سموه أن دعم الشباب ورعايتهم هو أساس رفعة الحضارات وتقدمها، مشيرة إلى أن سموه سبق وأن أطلق العديد من المسابقات والجوائز والبرامج والنشاطات الشبابية بالإضافة إلى الحوارات الشبابية والبطولات الرياضية تشجيعاً منه للشباب البحريني.
وفيما يتعلق بالعمل الخيري، أوضحت المجلة أن نزعة الخير التي ورثها ناصر بن حمد عن عائلته العريقة وبالخصوص عن والده جلالة الملك كان لها دوراً كبيراً في اهتمام سمو الشيخ ناصر برعاية الأعمال الخيرية، مشيرة إلى أن سموه عين في 27 نوفمبر 2007 رئيساً لمجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وهي المؤسسة التي أسسها جلالة الملك 14 يوليو 2001 لكفالة الأيتام البحرينيين من الأسر المستحقة، والأرامل اللاتي لا عائل لهن، وتهدف المؤسسة إلى رعاية للأيتام والأرامل البحرينيين وتوفير الرعاية الشاملة لهم ومتابعة تنشئة الأيتام التنشئة الصحيحة ليكونوا مواطنين صالحين ومنتجين وليساهموا بشكل فعال في خدمة وبناء المجتمع.
وبينت المجلة أن إنجازات المؤسسة الخيرية لم تقتصر على العمل داخل مملكة البحرين فقط، بل امتد نشاطها، بتوجيهات من جلالة الملك وبتنفيذ ورعاية من قبل رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إلى الخارج حيث تم تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعوب والدول الشقيقة والصديقة التي تمر بظروف إنسانية، حيث عملت المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سموه على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات والجهود لتنفيذ هذه التوجيهات الملكية السامية. فكانت البحرين من الدول السباقة في دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ودعم اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لهم جراء الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
وذكرت «الصياد» أن مواهب وقدرات وملكات وإنجازات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لم تتوقف عند حد الإنجازات الوطنية والإنسانية، بل تجاوزت إلى الإنجازات الأدبية في مجال الشعر العربي، حيث تشير مجلة «الصياد» في تقريرها إلى أن سموه شاعر وله إسهاماته المميزة في هذا الجانب حيث تمكن سموه من الشعر وجادت قريحته بالكلمات الرائعة والمشاعر الرقيقة التي عبر من خلالها عن عميق ما يشعر به في المناسبات المختلفة، ولم يكتف بنظم الشعر والتعبير عن مشاعره فقط بل امتد هذا الاهتمام إلى رعاية الأمسيات الشعرية وتشجيع الشعراء، فكان من أبرز ما رعاه سموه أمسية شاعر المليون العام 2009، والتي حظيت بأصداء كبيرة وردود فعل مميزة.