كتب - حسن الستري:
دعت مطلقة ومعيلة بحرينية أصحاب الأيادي البيضاء إلى انتشالها من الألم، بمساعدتها على إجراء جراحة تقويم لكلتا ركبتيها، إثر تعرضهما للضرب من طليقها، مشيرة إلى أن العملية تتكلف 2400 د.ب. وهو مبلغ لا يتوافر لديها، بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها دون معيل أو عمل.
وذكرت السيدة في حديثها لـ «الوطن» أنها تتلقى معونة من صندوق السنابسس الخيري هي 25 ديناراً بالإضافة إلى كوبون مشتريات بقيمة 25 ديناراً، و150 ديناراً من الشؤون، بالإضافة إلى 128 ديناراً نفقة لأبنائها الأربعة من طليقها، لكن كل ذلك يتبخر سريعا، بسبب غلاء المعيشة، وإيجار الشقة التي تسكنها مع أبنائها.
وأوضحت السيدة أنها اضطرت للطلاق من زوجها بعد أن استمر في الاعتداء عليها بالضرب، وعدم الإنفاق عليها، مردفة: بعد كر وفر في المحكمة الشرعية، تم تطليقي، ولأن طليقي لم يكن ملتزماً بدفع الإيجارات للشقة، اضطررت للعيش بشقة أخرى، وبدأت بعدها مشكلة النفقة والسكن، فقررت المحكمة إلزامه بدفع مبلغ 160 ديناراً نفقة، وانخفض المبلغ إلى 128 ديناراً بعد أن تزوجت إحدى البنات، وبعد الطلاق اكتشفت أنني أعاني من مشاكل في أربطة الركبة، وكان ذلك نتيجة الضرب، وأجريت لي عمليتان جراحيان في الهند، والآن ركبتي تعاني من تقوس في ناتج عن احتكاك شديد في غضاريف الركبة، وهذه المشكلة الصحية تتطلب عملية تقويم للركبتين لإيقاف تدهورهما كما أفاد استشاري جراحة العظام والمفاصل.
وذكرت السيدة أن لديها مشكلة أخرى، مشيرة إلى أن وزارة الإسكان احتسبت الطلب الإسكاني من تاريخ طلاقها العام 2010، وليس من تاريخ طليقها 2000، نظراً لزواجه بأخرى، مضيفة: أفقدني ذلك 100 دينار بدل السكن، فأضطر لدفع مبلغ الإيجار وزوجي الحالي لا يتقاضى راتباً ثابتاً، بل مكافأة شهرية لا تتجاوز 150 ديناراً، و«الإسكان» لم تستجب لي. وأضافت السيدة: أنا في حال لا يعلم بها إلا الله، أعيل أربعة أبناء، اثنين منهم يعانيان من حساسية بالجلد وثالث يعاني من تسطح في القدم، وابنتي الكبرى مصابة بتشوه خلقي بالقلب، ووالدهم لم يكلف نفسه السؤال عنهم منذ 4 أعوام.