دعا النائب الشيخ جواد بوحسين، وزارة التنمية الاجتماعية لإعداد برامج اجتماعية ونفسية بشأن حالات المصابين بمرض السكلر، وإلى مزيد من الدعم المادي لأهالي المصابين، لافتاً إلى أن أعداد الضحايا الذين يتساقطون سنوياً جرّاء هذا المرض بمثابة جرس إنذار.
وقال بوحسين: يؤلمنا كثيراً ما نسمعه بشكل مستمر عن معاناة مرضى السكلر بدرجة أولى وأهاليهم، ويؤلمنا أكثر سماع أنباء الضحايا اذ يتساقطون الواحد تلو الآخر وهم في عمر الزهور».. ونقدر بلا أدنى شك الجهود التي بذلتها وزارة الصحة خلال السنوات السابقة ولازالت من أجل التخفيف من معاناة وآلام المصابين بهذا المرض، ونشكر كل ما قاموا به من إجراءات وخطوات سواء على الصعيد الإداري في مستشفى السلمانية، أو على صعيد ما بذله الأطباء والاستشاريون من ذوي الخبرات والكفاءات من جهود عظيمة تستحق الثناء والتقدير والعرفان، إلا أنه مازال أمام وزارة الصحة أن تقطع شوطاً طويلاً من أجل تطوير وتجويد خدماتها الطبية والعلاجية للمصابين بهذا المرض، حيث إن هناك حاجة فعلية ماسة لبذل مزيد من الجهود من أجل الحد من هذا المرض ومحاصرته.
وأضاف بوحسين: ليست وزارة الصحة فحسب، بل المطلوب أن تتضافر الجهود الحكومية من عدة وزارات ومؤسسات، من أجل تقديم كافة خدمات الدعم المعنوي والنفســي والمالــي للمصابيــن بهذا المرض وأهاليهم، ولعل في مقدمة تلك الوزارات، وزارة التنمية الاجتماعية، حيث إنها بما تمتلك من خبرات في الجانبين الاجتماعي والنفسي واضطلاعها بمسؤولية الدعم المالي للأسر المحتاجة أو الحالات الاجتماعية الطارئة، يأتي دورها في التواصل مع وزارة الصحة والتعاون معها في ملف المرضى المصابين بالسكلر»..
وواصل بوحسين: هذا المرض الوراثي المزمن، ليس وليد السنوات الأخيرة، بل تم اكتشافه طبياً منذ عقود طويلة من الزمن، وهناك حوالي 18 ألف بحريني مصاب، الأمر الذي كان يستلزم من الدولة أن تبادر منذ سنوات طويلة إلى إعداد خطة وطنية شاملة من أجل الحد منه ومحاصرته، وهو الأمر الذي لم يحصل للأسف، وها نحن نشهد تزايد أعداد الضحايا سنوياً، لذلك، فإن ذلك يستدعي مبادرات عاجلة من أجل وضع حلول جذرية في كيفية مواجهة المرض والحد منه ومن آثاره الفتاكة».، مشدداً على التعامل المهني مع ملف مرضى السكلر، وتجنيبه أي تجاذبات سياسية.