عواصم - (وكالات): قال الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي لشؤون المفاوضات والحوار عبد العزيز العويشق إن «هناك إجراءات وتدابير تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي ضد حلفاء «حزب الله» الشيعي اللبناني بينهم تيار العماد ميشال عون، بسبب تدخل «حزب الله» في النزاع السوري إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد»، موضحاً أن «الخطوة الأولى تتمثل في رصد التحويلات المالية للحزب ونظام الأسد والمؤسسات والأفراد الذين يعملون واجهات لهما، وينطبق الأمر على الجهات المتحالفة معهما، مثل ميشال عون». وحذرت دول مجلس التعاون من أنها قد تدرج «حزب الله» على قائمة المنظمات الإرهابية، وأكدت أنها ستستهدف المنتسبين لحزب الله المقيمين على أرضها.
ويخشى اللبنانيون الشيعة المقيمون في الخليج من إمكانية ترحيلهم من دول الخليج بسبب تدخل حزب الله في سوريا.
وقالت تقارير إن «السفارات اللبنانية في الخليج بدأت التدقيق في التقارير عن ترحيل لبنانيين».
وذكر مصدر حكومي لبناني أن 18 لبنانياً تم ترحيلهم من قطر بعد القرار الذي اتخذه مجلس التعاون الخليجي.
وقالت صحيفة «النهار» اللبنانية إن «نحو 360 ألف لبناني يعملون في الخليج، وهم يحولون سنوياً نحو 4 مليارات دولار إلى بلدهم».
وفي السعودية، أكد لبنانيون مقيمون أن 10 من مواطنيهم تم ترحيلهم من المملكة، وهم ليسوا جميعاً من الشيعة.
ويتناقل اللبنانيون في الإمارات معلومات عن رفض السلطات منح عدد من اللبنانيين تأشيرة إقامة بالرغم من حصولهم على عروض عمل.
وأكد سفير السعودية لدى لبنان علي العسيري في تصريحات لقناة المستقبل اللبنانية أنه «سيتم ترحيل كل من يدعم حزب الله الذي أخطأ بحق نفسه وحق طائفته ولبنان». وأوضح العسيري أن «هذا القرار يستهدف المتورطين في دعم مادي ملموس للحزب».
كما أشار إلى أن «المعيار الذي تتبعه السعودية في ما خص الإجراءات ضد حزب الله هو أمن البلاد وهو متعلق بمن هو متورط بتعريض الأمن الخليجي للخطر».
وأكد السفير السعودي أن أي شخص يحترم القوانين سيتم احترامه، مذكراً في نفس الوقت بأن «الطائفة الشيعية جزء من النسيج الاجتماعي في السعودية».
ويقدم الحزب الشيعي اللبناني دعماً قوياً لنظام الرئيس بشار الأسد وتجلى ذلك خصوصاً في المشاركة في معركة القصير التي تمكن النظام من السيطرة عليها بعد أن كانت معقلاً للمعارضة.
من جهة أخرى، أعلن مقاتلو المعارضة السورية تلقيهم دفعات من «الأسلحة الحديثة» التي من شأنها أن «تغير شكل المعركة» مع القوات النظامية، بحسب ما أفاد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد.
وقال مقداد «تسلمنا دفعات من الأسلحة الحديثة، منها بعض الأسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الأسلحة التي نعتقد أنها ستغير من شكل المعركة» في مواجهة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد».
وذكر أن المعارضة السورية تطالب بالحصول على «أسلحة رادعة» لمواجهة القوة النارية للقوات النظامية، مشيراً إلى أن ذلك يشمل «مضادات للطيران ومضادات للدروع وذخائر منوعة».
من جانبه، قال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة برهان غليون أن الجيش الحر حصل على «أسلحة متطورة»، من بينها «منظومة مضادة للطائرات».
ويأتي الإعلان عشية اجتماع لدول «أصدقاء الشعب السوري» في الدوحة، يخصص لبحث المساعدات التي ستقدم إلى المعارضة السورية، ومنها المساعدات العسكرية.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى قطر في مهمة تهدف إلى التنسيق مع الحلفاء حول الخطوات المقبلة في سوريا فيما تدرس الولايات المتحدة إلى أي حد يمكنها المضي في خطتها تزويد مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة.
وفي شأن متصل، أعلن رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب وأحد الأعضاء البارزين في مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي، استقالته من مجلس القيادة، متحدثاً عن «سقوط» الأخير في نظر «غالبية الثوار».
وتأتي هذه الاستقالة بعد نحو أسبوعين من اتخاذ المجلس قراراً بفصل العكيدي من منصبه في قيادة المجلس العسكري في حلب، بحسب ما أفاد مصدر في الجيش الحر.
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا قلقة من حدوث فراغ سياسي في سوريا يشغله المتشددون إذا ترك الرئيس بشار الأسد السلطة الآن. وقال بوتين إن الحل الوحيد هو مؤتمر سلام دولي تريد الولايات المتحدة وروسيا عقده. وأعلن أن 600 مسلح انطلقوا من روسيا وأوروبا موجودون حالياً في سوريا ويقاتلون القوات النظامية، محذراً الدول الغربية من تسليم أسلحة للمعارضة السورية المسلحة. من جانبه، قال وزير النقل العراقي هادي العامري إن آلاف الشيعة في العراق وخارجه سيحملون السلاح في وجه تنظيم القاعدة في سوريا إذا تعرض الشيعة أو أضرحتهم لهجوم جديد. والعامري هو أيضاً الأمين العام لمنظمة بدر وهي حركة سياسية انبثقت عن ميليشيا مدججة بالسلاح دربتها إيران وكثير من أعضائها أفراد في قوات الأمن العراقي حالياً.
ميدانياً، قصفت القوات النظامية السورية حي القابون شمال شرق دمشق تمهيداً لاقتحام الحي وطرد مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي مدينة حلب، تعرض حي الشيخ مقصود لقصف من القوات النظامية التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين في حي سليمان الحلبي.
وفي الأردن، شارك نحو 1500 شخص في تظاهرة مؤيدة للثورة السورية مطلقين هتافات ضد الرئيس بشار الأسد وحزب الله اللبناني الذي وصفوه «بحزب الشيطان» مؤكدين أن «المقاومة الحقيقية مكانها فلسطين».