عواصم - (وكالات): أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها مستعدة للتفاوض مع حركة طالبان الأفغانية على تبادل أسرى، مشيرة إلى أن الحركة الأفغانية المسلحة تحتجز جندياً أمريكياً منذ 2009 وأن واشنطن مستعدة مقابل استعادته لأن تفرج عن أسرى في غوانتنامو تطالب بهم طالبان، وذلك في إطار إحياء الحوار بين الولايات المتحدة والمسلحين الأفغان.
وبعد سوء تفاهم دبلوماسي مع كابول استمر 24 ساعة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا إنها «تتوقع» أن تبدأ في الدوحة «خلال الأيام المقبلة» مفاوضات بين ممثلين عن الولايات المتحدة وآخرين عن حركة طالبان التي افتتحت الثلاثاء الماضي في العاصمة القطرية مكتباً تمثيلياً لها. وسيشكل اللقاء المرتقب أول استئناف للمفاوضات التي توقفت بين واشنطن وطالبان مطلع العام الماضي، وهو يندرج في إطار جهود تحقيق المصالحة في أفغانستان بين الحركة وحكومة كابول وكذلك أيضاً في سياق تحضيرات حلف شمال الأطلسي لسحب وحداته القتالية من البلد قبل نهاية 2014. وأثارت واشنطن غضب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بإعلانها عن مفاوضات سلام تعتزم إجراءها قريباً مع حركة طالبان، مما حدا بالأخير إلى تعليق مفاوضات حول اتفاق أمني ثنائي مع واشنطن وتهديده بمقاطعة أي محادثات مع طالبان في مكتبهم الجديد في الدوحة. في غضون ذلك، أعلنت مساعدة المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو خلال نقاش في مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة تعتبر أن المكتب التمثيلي الذي فتحته حركة طالبان الأفغانية في الدوحة يجب ألا يعتبر سفارة.
وفي شأن متصل، رحب مقاتلو طالبان بإقامة مكتب للحركة في قطر باعتباره إقراراً بإنجازاتهم الميدانية لكنهم تعهدوا مواصلة القتال حتى انسحاب كامل القوات الأمريكية من أفغانستان.