تشهد سوق تربية القواقع في بولندا طفرة كبيرة، وأصبحت مقصداً للمستثمرين الزراعيين الراغبين في الابتعاد عن سوق المواشي الذي بات يشهد منافسة قوية في ظل ازدياد الطلب الأوروبي ولا سيما الفرنسي على الحلزون. تقول مارولا بيلات البالغة من العمر 35 عاماً، والتي تدير مزرعة «سنيلز غاردن» (حديقة الحلازين) في كارسين في شمال بولندا «من المهم أن نتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع الحلازين من الهرب، لأنها ماهرة جداً في ذلك». وتضيف أن «الحلازين تجد دائماً في نهاية المطاف ثقباً لتهرب منه»، مشيرة إلى أن هذه الكائنات «أقل بطئاً بكثير مما نتصور». وتشهد بولندا طفرة في مزارع الحلازين التي تستخدم في الطهي. وفي العام 2011، صدرت 282 طناً من الحلازين مقابل أكثر من مليون يورو، بحسب المكتب المركزي للإحصاء. ويقول المؤرخ جاروسلاف دومانوفسكي أن «أول كتاب طبخ بولندي يعود إلى العام 1682، وهو يحتوي على عدد من الوصفات لإعداد أطباق القواقع، ومع تحسن مستوى رفاهية الفرد في بولندا بعد سنوات على سقوط الحكم الشيوعي، عادت القواقع لتحتل مكانها على المائدة البولندية.