حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن حرارة الصيف المرتفعة في سوريا إلى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة حوالى مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع، ويتوقع أن تصل درجات الحرارة في الصيف إلى ما بين 40 و 50 درجة مئوية كما قالت ناطقة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ماريكسي ميركادو في تصريح صحافي. وقالت إن مياه الشرب أصبحت نادرة إلى حد كبير منذ بدء النزاع، وتلك المتوافرة لا تمثل أكثر من ثلث الحجم الذي كان متوافراً قبل النزاع بحسب يونيسيف، كما إن هناك 4,25 مليون سوري نازحون داخل بلادهم ويعيشون في ملاجئ مكتظة جداً.
وفي مخيمات اللاجئين أيضاً الوضع صعب جداً. وأعطت يونيسيف بيان مثالاً مشيرة إلى أن مخيم دوميز في العراق الذي يفترض أن يستوعب 25 ألف شخص أصبح يعد ضعفي هذا العدد، وفي لبنان أيضاً تقيم عائلات من اللاجئين في شقق صغيرة أو في ملاجئ قاموا بإعدادها بأنفسهم وتنقصها المياه وشروط النظافة المناسبة.
وقالت المديرة الإقليمية لليونسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس في البيان «بدون مياه شرب وبدون مرافق صحية كافية، سترتفع بالتأكيد احتمالات تعرض أطفال سوريا وأولئك الذين يقيمون كلاجئين في المنطقة للإصابة بالإسهال وأمراض أخرى».