كتب - حذيفة إبراهيم:
قال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد، إن «البحرين كسرت حجز الأرقام بعدد الحضور الذي سجلته المنتديات السابقة للأمم المتحدة، من خلال تسجيل 700 مشارك في منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013، مضيفاً أن حجم الحضور عادة ما يتراوح من 300 إلى 500 شخص مع 4 ورش عمل كحد أقصى، إلا أن المملكة عقدت اتفاقاً مع منظمة الأمم المتحدة العام الماضي يقضي بزيادة عدد المشاركين وورش العمل، وأعلن عن انتهاء الاستعدادات للمنتدى والفعاليات المصاحبة للمنتدى الذي سينطلق يوم غد برعاية العاهل المفدى ويستمر لمدة أربعة أيام».
وأوضح القائد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في فندق «موفمبيك» بالمحرق أن «المنتدى تم بالتعاون والتنسيق بين هيئة الحكومة الإلكترونية وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط، حيث تم عقده سابقاً 7 مرات في نيويورك ومرة في كل من فيينا وبرشلونة ودار السلام».
وقال إن: «البحرين حصلت على تنظيم هذا المنتدى نظراً لدورها الفعال خلال الـ3 أعوام الماضية في عضويتها للمجلس الاستراتيجي العالمي ومنظمة التعاون بين الدول الأوروبية والعربية، إضافة إلى دورها المتميز في عدد من المنظمات على المستوى الإقليمي». وأضاف أن «المملكة لديها مشاريع ناجحة سواء في الداخل أو على مستوى تنظيم المؤتمرات الدولية، وهو ما حدا بخبراء الأمم المتحدة إلى اختيار البحرين، مشيراً إلى أن العديد من الدول تتمنى استضافة المنتدى على أرضيها». وشدد على ثقة خبراء الأمم المتحدة في المحتوى الذي ستقدمه البحرين خلال المؤتمر، مشيرا إلى أن امتلاك المملكة لبوابة حكومية لتقديم الخدمات هي من أهم أهداف «الخدمة العامة» فضلاً عن كونها أول من أعلن عن إنشاء «هيئة اتصال وطنية» وبدأت بعدها دول عديدة في اتخاذ الخطوات ذاتها. وقال إن: «المملكة حصلت سابقاً على 3 جوائز من المؤتمر في العام 2010، بينما حصلت على جائزة واحدة في العام 2012 وهو ما يؤكد تميزها بين مختلف دول العام».
97 دولة حول العالم
وأعلن القائد عن أن عدد المسجلين في المنتدى وصل إلى 700 شخص، 550 منهم من خارج مملكة البحرين ممثلين لـ 97 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن أكثر من 100 شخص من كبار المسؤولين من نواب رؤساء وزراء، ووزراء ورؤساء تنفيذيين سيحضرون شخصياً للمشاركة في هذا الحدث الدولي المهم.
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة أن المملك استقطبت حضوراً هائلاً، خصوصاً وأن هناك وفوداً كبيرة من أعلى المستويات سوف تشارك في المنتدى، على سبيل المثال الصين وتايلند التي مثلت بحوالي 50 شخص، إضافة إلى المغرب وكوريا وأمريكا وعمان إلى جانب مصر والبرازيل، بمعدل 20 شخص عن كل دولة. وحول المؤتمر، قال القائد إن: «محور الجائزة العام الحالي هو «الابتكار في الحكومة الإلكترونية»، مشيراً إلى أن فروع الجائزة، تتمثل في «مكافحة الفساد»، «تحسين تقديم الخدمة في المجال الحكومي»، «تشجيع مشاركة المواطنين»، «ترابط الخدمات الحكومية بشكل عام» و»المساواة بين الجنسين». وكشف عن وجود 48 فائزاً من 29 دولة حول العالم في المجالات التي تم ذكرها سابقاً، حيث تتوزع بمعدل جائزتين لكل إقليم جغرافي في كل محور.
8 ورش عمل
وفي ما يتعلق بورش العمل، أكد محمد القائد بأن هذا المنتدى لا يسهم فقط في تعزيز السمعة الطيبة لمملكة البحرين وقدرتها على استضافة وتنظيم كبرى الفعاليات الدولية، بل سيقدم قيمة مضافة من خلال محتوى المؤتمر، مشيراً إلى أن المملكة تعقد ولأول مرة في تاريخ المنتدى 8 ورش على هامشه.
وأضاف «نفخر اليوم بأن ورشة القيادة في مجال الابتكار من أجل تحسين تأدية الخدمة العامة في الدول الأقل تقدُّماً هي بتنظيم جهة بحرينية متمثلة في معهد البحرين للإدارة العامة، وكذلك الأمر مع ورشة العمل الخليجية التي يشارك فيها جميع دول الخليج بتجاربهم الناجحة ونقلها إلى دول العالم، وكذلك ورشة عمل ريادة الأعمال وللتنمية الاقتصادية من خلال الابتكار والحكومة الإلكترونية التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يشارك فيها كثير من خبرائها الموجودين في مملكة البحرين».
وأشار القائد إلى أن الإحصائيات التي رصدتها اللجنة المنظمة تعطي مؤشرات إيجابية حيث امتلأت جميع ورش العمل قبل انطلاق الفعالية، والبعض منها تخطى السعة الاستيعابية المقدرة بـ 70 شخص في كل ورشة لتتجاوز الـ100 شخص. وأوضح أن البحرين نظمت ورشتي عمل بالمؤتمر بالكامل، بينما تكفلت الأمم المتحدة بالحضور والمتحدثين، بينما أعدت المملكة على هامش المؤتمر ورشة حول «المرأة».
وتأتي ورشة العمل الرابعة بتنظيم مشترك من دول مجلس التعاون في ما يخص المواد العلمية المطروحة، بينما جاءت الخامسة لتكون بين «معهد الإدارة العامة البحريني» ومنظمة الـ «UNDB»، مشيراً إلى أن الورشة السادسة هي «مغلقة» وخاصة بالأمم المتحدة.
وأكد القائد مشاركة البحرين بأوراق عمل في جميع الورشات وفقاً لدورها الكبير في إدارة الأعمال.
وقال إن الهدف من وراء هذه المبادرات والجهود، يتمثل في تعزيز دور المملكة في تقديم المعارف وإضافة قيمة ودور في وضع السياسات العالمية فيما يتعلق الخدمة العامة، وذلك بدلاً من أن تكون مجرد متلقٍّ.
6 ملايين دولار
وحول تأثيرات المؤتمر الاقتصادية المباشرة على المملكة، توقع القائد أن يضخ المؤتمر حوالي 6 ملايين دولار، حيث إن متوسط فترة الإقامة للمشارك 6 أيام ما يعادل 3,000 إلى 3,500 ليلة فندقية، فضلاً عن مساهمته في تنشيط حركة الطيران والفنادق والمطاعم وسيارات الأجرة.
وأوضح أن المنتدى سيشهد إقامة «معرض الابتكار في الخدمة العامة» يتضمن عرض للتجارب الفائزة والابتكارات الرئيسة وأفضل الممارسات المقدمة من كبرى منظمات القطاعين العام والخاص، ومن دول الخليجية وعدد من الجمعيات المهنية والشركات البحرينية الناشئة.
وأشاد القائد بجهود أعضاء المنظمين إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وأعضاء اللجنة المنظمة من مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة وهيئة شؤون الإعلام، ومعهد إدارة المشاريع - فرع الخليج وجمعية ابتكار البحرين، والشريك المعرفي إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، والأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، وجميع الهيئات وبرامج الحكومات الإلكترونية الخليجية ومعهد البحرين للإدارة العامة، والرعاة الداعمة للمساهمة بجهودهم وتعاونهم لتنظيم الحدث لتصل بهذا النجاح.
مجلس التنمية
إلى ذلك قالت مديرة إدارة الشؤون المالية والإدارية بمجلس التنمية الاقتصادية عضو في اللجنة المنظمة هيام العوضي إن مجلس التنمية الاقتصادية حرص على المشاركة في مثل هذه النقاشات ذات الاهتمام العالمي والتي تبرز مكانة المملكة دولياً وما وصلت إليه من تقدم وازدهار منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وما تمخض عنه من مشاريع في شتى الميادين.
وأكدت أن «المشاريع رفعت موقع البحرين في مؤشرات التنمية البشرية العالمية، مشيرة إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية يتطلع لنتائج هذه التداولات التي سيكون لها الأثر الفكري على التوجهات المستقبلية في مجالات التنمية وينظر المجلس بعين المتفحص والمستشف لهذه التوجهات وإبداء وجهات النظر البحرينية في قضايا التنمية والخدمات الحكومية وكيفية الرقي بها لتقديم ما هو أفضل للمواطنين والمقيمين».
جمعية ابتكار البحرين
ومن جانبه أعرب رئيس جمعية ابتكار البحرين عضو في اللجنة المنظمة أسامة الخاجة عن فخره بالمشاركة في تنظيم هذا الحدث الدولي المهم المقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن دور الجمعية يتمثل في التنظيم لورشة العمل المعنية بريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والتي يشارك في حضورها من أكثر من 25 دولة، إلى جانب المشاركة في المعرض المصاحب والذي سيساهم فيه مجموعة من طلبة جامعة البحرين بمشاريع تخرجهم المبتكرة والمتميزة ليتعرف عليها جميع دول العالم المشاركة.
معهد إدارة المشاريع
وفي السياق ذاته قال مدير العلاقات المؤسسية في معهد إدارة المشاريع - فرع الخليج العربي عضو في اللجنة المنظمة أحمد نعيمي، إن: «الرعاة الذين شاركوا بالمؤتمر ساهموا في وصوله إلى تلك النتائج حتى الآن».
وأضاف أن «الرعاة هم «الراعي الرئيس مجلس التنمية الاقتصادية، والناقل الرسمي شركة طيران الخليج، والراعي الماسي حلبة البحرين الدولية وهيئة تنظيم الاتصالات، والراعي البلاتيني شركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، والرعاة الذهبيون وزارة الداخلية ومجلسي الشورى والنواب، والجهاز المركزي للمعلومات، وهيئة التشريع والإفتاء القانوني، والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وشركة ال جي سي ان اس، وشركة نفط البحرين «بابكو»، وبيت السفر، إضافة إلى الراعي الرسمي للاتصالات شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو».