قالت عضو مجلس النواب سوسن تقوي إن: «طلب الجمعيات السياسية الخمس في الجلسة الماضية من حوار التوافق الوطني، تمثل عصا جديدة لعرقلة دوران تروس عجلة الحوار الوطني والشروع في الدخول إلى جدول الأعمال، الذي يتطلع إلى بلوغه أغلب الأطراف المشاركة في الحوار».
وأكدت تقوي، أن «طلب الجمعيات السياسية الخمس، يمثل طعناً صريحاً في المؤسسة التشريعية بصفتها مؤسسة دستورية قائمة، مضيفة أن ممثلي هذه الجمعيات شاركوا في الانتخابات التي أجريت في ضوء الدستور ودخلوا قبة البرلمان، الذي يطعنون فيه اليوم، وذلك يثير علامات استفهام واستغراب عديدة حول دواعي التمطيط في إدارة الحوار وإعاقة الدخول إلى جدول الأعمال.
وأكدت تقوي أنه بات من اللازم على إدارة الحوار أن تكون أكثر صرامة في إدارة جلسات الحوار، من خلال تغليب المصلحة الوطنية العليا، من خلال إبلاغ الجمعيات السياسية الخمس بأن خطوات الإعاقة التي باتت مكشوفة لجميع المشاركين والرأي العام والمتابعين، لم تؤدِ إلى نتيجة مثمرة في الاستجابة للمطالب الوطنية المشروعة لشعب البحرين. وتابعت أن طاولة الحوار لم يكن ليدعى إلى حضورها والجلوس عليها إلا من أجل الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار واستكمال مسيرة الإصلاح والديمقراطية في البحرين، مشيرة إلى أن عضو مجلس النواب أو الشوري يمثل شعب البحرين بأسره وفق ما ينص عليه الدستور، ومما يزيد من أهمية الأعضاء من المؤسسة التشريعية أنهم اختيروا من المستقلين، وبالتالي فإن ذلك إضافة نوعية على الأعضاء المشاركين في الحوار، لأن بعض الجمعيات السياسية المشاركة على الطاولة لا تمثل إلا عدداً بسيطاً، ولا تملك أيّ قاعدة شعبية، وهم يمثلون توجهاً سياسياً أو تياراً أو طائفة، بينما الشوريون والنواب المستقلون الأعضاء في الحوار يمثلون شعب البحرين بأسره، ولا ينحازون للتوجهات السياسية أو التيارات الحزبية أو الجماعات الطائفية في المواقف أو الأفكار أو القناعات، وهي ميزة تتميز بها طاولة الحوار في البحرين. وقالت تقوي إن الجمعيات السياسية الخمس تستخدم أسلوب الصوت المرتفع والمماحكات على الطاولة واستفزاز بقية الأطراف المشاركة من خلال الترويج ولصق الاتهامات أو طرح بعض الطلبات العقيمة على الطاولة مثل طلب الاستعانة بأشخاص أو جهات أو دول لحضور جلسات الحوار أو غير ذلك من طلبات تحول دون الشروع في دخول جدول الأعمال.
وأكدت تقوي، أن «الاتصالات والتنسيق فيما بين أعضاء السلطة التشريعية المشاركين على طاولة الحوار مستمرة في أغلب المواضيع التي تثار على طاولة الحوار، مضيفة أن الأعضاء أعلنوا موقفهم في الجلسة الماضية بالحوار حول ورقة الجمعيات السياسية الخمس، المتمثل في قفل باب النقاش حول تمثيل المشرعين على الطاولة، ولا يمكن النقاش حول هذا الطلب الغريب من نوعه الذي لا ينتمي إلى عقلية الإدارة الناجحة للحوار الوطني».
وأكدت أنه لا توجد تجربة ناجحة لحوار وطني في أيّ من دول العالم إلا ويشارك البرلمان أو من يمثله في جولات الحوار لما يمثله البرلماني من ثقل سياسي في العملية السياسية.
ودعت تقوي إلى ضرورة تحكيم العقل والاستجابة للدعوة الملكية، وتحقيق المطالب الوطنية المشروعة لشعب البحرين من خلال الشروع في الدخول بجدول أعمال الحوار من دون عراقيل أو افتعال مشاكل أو تقديم طلبات غريبة تزيد من تهييج الجروح النازفة بدلاً من تضميد الجروح والعمل لتعزيز الوحدة الوطنية.