عواصم - (وكالات): نددت رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بما وصفته بـ»المهزلة الانتخابية» في إيران داعية الغرب إلى إبداء تشدد أكبر إزاء الرئيس الجديد حسن روحاني «المسؤول عن آلة القمع».
وقالت رجوي خلال التجمع السنوي قرب باريس لأنصار مجلسها الذي يشكل «مجاهدو خلق» أبرز مكوناته، إن المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي «لم يكن قادراً، رغم ألاعيبه، على إيصال مرشحه المفضل عبر صناديق الاقتراع وبالتالي خوفاً من انتفاضة، على الملا روحاني».
واعتبرت أمام عشرات آلالاف من أنصارها أتوا من سائر أنحاء أوروبا أن «الرئيس الجديد للنظام الذي يدخل إلى الساحة بشعار الاعتدال، مسؤول عن آلة الحرب والأمن والقمع وله ماضٍ ثقيل». وتم انتخاب حسن روحاني البالغ 64 عاماً والذي يوصف بأنه رجل دين معتدل، في 14 يونيو من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في إيران. واختار اعتماد نبرة تصالحية مع الغرب في أولى تصريحاته إلا أنه لا يزال يعلن انتهاج الطريق نفسه لسلفه محمود أحمدي نجاد في المسائل الرئيسية مثل النووي.
وأضافت رجوي في حضور عدد كبير من الضيوف الأجانب بينهم وفد من الكونغرس الأمريكي ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف غولياني والجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي السابق للرئيس باراك أوباما «بعد 10 سنوات من المفاوضات العقيمة، لا تغشوا أنفسكم مجدداً بسبب شخص يقول إنه أستاذ في فن التحايل على الغرب، وقبل أن تنفجر القنبلة النووية للملالي فوق رؤوس شعوب العالم، قوموا بإعاقتها». كما حضر رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس ثاباتيرو التجمع الذي شارك فيه أكثر من 100 ألف شخص بحسب المنظمين.
وتابعت رجوي في خطابها «طالما أن هذا النظام سيبقى في الحكم، لن يتغير شيء. الحل الوحيد هو الإطاحة به. من دون حرية تعبير ومن دون حقوق الإنسان، وطالما أنه سيبقى هناك معتقلون سياسيون ولا حرية تحرك للأحزاب، طالما أن السياسة العدائية للنظام ستستمر في سوريا والعراق وطالما أن النظام سيصر على التزود بالقنبلة النووية، لا شيء سيتغير».
من جهة أخرى، وصل 71 من عناصر حركة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة إلى ألبانيا بعد مغادرتهم العراق، حسب ما أفاد بيان لمنظمة الأمم المتحدة.
وأعلنت البانيا في مارس الماضي أنها مستعدة لاستقبال 210 عناصر من مجاهدي الشعب الذين يعيشون في معسكر ليبرتي .
ومعسكر ليبرتي قاعدة عسكرية أمريكية سابقة قريبة من بغداد تؤوي منذ بداية العام 3 آلاف من المعارضين الإيرانيين. وبموجب اتفاق بين العراق والأمم المتحدة يعتبر المعسكر محطة للمعارضين الإيرانيين قبل مغادرتهم العراق.