احتفلت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، يوم الخميس الماضي بمقر نادي الشركة باختتام فعاليات الدورة التاسعة لبرنامج التربية وجيبك للبحث البيئي للعام الدراسي 2012-2013، والذي يرعاه وزير التربية والتعليم، د. ماجد النعيمي
وتم خلال الاحتفال الذي حضره عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة المرافق والبيئة، جمعة الكعبي، وعضو مجلس الشورى نائب رئيس لجنة المرافق والبيئة بمجلس الشورى، فواد أحمد الحاجي، ورئيس الشركة، المهندس عبدالرحمن جواهري، تكريم المدارس الفائزة في منافسات البرنامج المختلفة.
كما تم تكريم المدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، وهي مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات التي فازت بالمركز الأول عن مشروعها «تنقية هواء عوادم مطاعم المشويات» ومدرسة الاستقلال الثانوية للبنات التي جاءت في المركز الثاني عن مشروعها «إعادة تدوير زيوت القلي المستهلكة وإستخدامها في صناعة بديل السولار أو زيت الديزل» ومدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوية للبنين التي حلت في المركز الثالث عن مشروع «قارب آلي ينقي الماء من الزيوت والنفايات دون تدخل بشري».
وتم أيضاً، تكريم كافة المدارس المشاركة في البرنامج، تقديراً لمشاركتهم الفعالة في مسابقة البرنامج الذي يعتبر واحداً من أنجح البرامج البيئية التي تنفذها «جيبك» بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
ونوه جواهري بالنجاح اللافت الذي شهده البرنامج في هذه السنة حيث تميزت مشاريع هذا العام بالمستوى العالي الذي فاق توقعات أعضاء لجنة التقييم.
وتطرق جواهري في كلمته للممارسات البيئية السلبية والضارة التي يمكن أن تتسبب في تدمير الكثير من عناصر الطبيعة ومكوناتها.
وأوضح أن أي دور، مهمــا كـــان بسيطـــاً، سيسهم في ترك بصمة على هذا الكوكب الذي نعيش عليه جميعاً، وهو بالفعل ما يقوم به هذا البرنامج الهادف الذي يفخر بمشاركة الطلبة باعتبارهم جيل المستقبل وبناة الوطن. وأضاف أن جهود «جيبك» وتعاونها مع الوزارة لم يقتصر على هذا البرنامج فحسب، مشيراً إلى سلسلة المحاضرات البيئية لطلبة المدارس والتي أكملت عامها الـ12 بنجاح غير مسبوق، واستفادت منه هذا العام 35 مدرسة.
وخلال الحفل، أعلن المهندس عبدالرحمن جواهري عن تقديم دعم من الشركة لهذه المدارس بمبلغ وقدره 10 آلاف دينار لمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.
إلى ذلك، وصف وزير التربية والتعليم الفعالية بأنها تجسيد للشراكة المثمرة بين الوزارة في مجال تعزيز ونشر الثقافة البيئية بين أوساط الطلبة في المجتمع المدرسي، تأكيدا على الأهمية القصوى التي يحظى بها هذا الموضوع كأولوية وطنية وعالمية.
وأوضح أن التعاون بين مختلف قطاعات المجتمع الرسمية والأهلية من أهم مقومات نجاح أي مجتمع، حيث يعمل ذلك على تنمية القيم والمفاهيم المرتبطة بالمواطنة وخدمة المجتمع والمحافظة على البيئة والوعي بأهميتها في حياتنا وحياة الأجيال الجديدة.
وأضاف أن هذا هو منطلق تعاون وزارة التربية والتعليم مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية لتعزيز هذه المفاهيم والقيم، مشيداً بدور «جيبك» في التنمية الاقتصادية كما في التنمية العلمية والبيئية.
وأكد أن هذا البرنامج البحثي البيئي الذي تشارك فيه مدارس وزارة التربية والتعليم الثانوية يأتي كحلقة مكملة لسلسلة مبادرات هذه الشركة، على الصعيد البيئي والمجتمعي، وترجمة لتكامل عناصر النجاح للتنمية المستدامة وهي الجدوى الاقتصادية والمحافظة على البيئة وخدمة المجتمع.
وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم تنفذ بنجاح عدد من البرامج المهمة وعلى رأسها برنامج تحسين أداء المدارس الذي يؤكد على جودة الأداء وجودة التعليم وجودة المخرج التعليمي.
ولفت إلى أن نتائج البحرين في تقارير «اليونسكو «وخصوصاً في تقرير التعليم للجميع للعام 2012م كانت مشرفة خصوصاً في تأكيدها على نجاح البحرين في توفير التعليم للجميع وبرنامج إلزام التعليم والحد من الأمية وتطوير التعليم الفني والمهني وإدخال برنامج التلمذة المهنية للبنين والبنات والذي يعتبر نقلة نوعية في هذا المجال.
وقام كلا من وزير التربية والتعليم والمهندس عبدالرحمن جواهري بتقديم الجوائز للمدارس الفائزة بالمراكز الأولى، بالإضافة إلى تكريم كافة المدارس المشاركة في البرنامج.