بدأت غرفة تجارة وصناعة البحرين في خطوات تنفيذ دراسة هامة للتعرف على احتياجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البحرين والسعي لمساعدتها في تلبية تلك الاحتياجات من خلال اقتراح برامج بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وتعكف الغرفة حالياً في إطار هذه الدراسة على رصد أراء وتصورات أصحاب الأعمال من خلال استبيان وزع على العديد من أصحاب الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وحثت الغرفة من خلال تصريح للقائم بأعمال الرئيس التنفيذي نبيل آل محمود جميع الأطراف إلى التجاوب مع مركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقسم الدراسات بالغرفة المكلفان بتنفيذ الدراسة وذلك بتقديم المعلومات والبيانات المطلوبة والتجاوب مع الاستبيان المخصص لهذا الموضوع والذي تم تعميمه على جميع أعضاء الغرفة.
وأكد على الأهمية البالغة لهذه الدراسة، وقال أنها سوف تخدم في النهاية مصالح واهتمامات القطاع الخاص من خلال التعرف على الصعوبات التي تواجه تلك المؤسسات وذلك لتطوير وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سواء من جانب الغرفة أو الجهات المعنية الأخرى.
وأضاف بأن الاستبيان سيساعد الاستبيان الغرفة على تحديد المعوقات والصعوبات التي تعترض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالبحرين، حيث تم وضع جدول بأهم تلك الصعوبات وتحديد أكثرها تأثيرا سواء من حيث تعدد الرسوم المفروضة عليها، أو من خلال وجود صعوبات تمويلية تفرضها البنوك على صاحب العمل عند رغبته في الحصول على قروض لتمويل مشروعه كتوفير دراسات جدوى أو ضمانات وارتفاع سعر الفائدة، وصعوبات أخرى تتعلق بتسويق المنتج المحلي داخل السوق البحريني بسبب منافسة المنتج الخارجي من خلال السعر، وصعوبة تسويق السلعة خارج البحرين نتيجة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد وتكرار التفتيش الجمركي، ووجود ركود في السوق يتمثل في ضعف القوة الشرائية، وتواضع البنية التحتية لترويج المنتج البحريني، بالإضافة إلى صعوبات تتعلق بالإجراءات الجمركية عند استيراد وتخليص البضائع، والمنافسة التي يواجهها التاجر البحريني من بعض الأجانب غير الحاصلين على ترخيص أو سجل تجاري لمزاولة العمل في القطاع الخاص.
كما يطلب الاستبيان من المشارك تحديد جوانب الضعف في المنشأة، وحدد عدد من هذه الجوانب التي قد تشمل المحاسبة والتدقيق، التسويق، الجدوى الاقتصادية، العمليات، الموارد البشرية، استخدام التكنولوجيا، البحث والتطوير، الحصول على التمويل، التوسع، الجودة، سلاسل الإمداد، كما يتطرق الاستبيان إلى البرامج والخدمات التي يفضل التاجر الحصول عليها لتطوير مؤسسته حيث تم وضع عدد من الخيارات من بينها ورش عمل متخصصة، استشارات مالية، استشارات غير مالية، تقارير مطبوعة، وأخرى يمكن للتاجر أن يحددها، ويتناول الاستبيان الطريقة المثلى التي يفضلها التجار للتواصل معهم سواء عبر الجرائد اليومية، أو الرسائل قصيرة، أو البريد الإلكتروني، أو الموقع الإلكتروني لمركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، ويتضمن الاستبيان سؤال يطلب من المشاركين تحديد الجهات التي يواجهون صعوبة في التواصل معها، وسؤال آخر حول ما يمكن للغرفة أن تقوم به لتحسين خدماتها الموجهة للتجار والأعضاء.
وحث الشركات والمؤسسات التي لم تبدي حتى الآن القدر المطلوب من التجاوب مع الاستبيان إلى المشاركة وبتقديم المعلومات المطلوبة للغرفة، مؤكدا على أهمية وضرورة التعاون مع الغرفة وموافاتها بالبيانات والمعلومات اللازمة، حيث إن مركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة يأمل في الحصول على أكبر قدر ممكن من معلومات الشركات والمؤسسات المشاركة، وهو الأمر الذي سيساهم في الخروج بنتائج أفضل ويحقق فائدة أوسع للقطاعات الاقتصادية ، مؤكداً ومطمئناً مجتمع أصحاب الأعمال بأن المعلومات التي ستحصل عليها الغرفة ستكون لأغراض هذه الدراسة فقط ، ولن يتم استخدامها أو الاستفادة منها لأية جهة أو أعمال أخرى، وذلك من خلال الرجاء إعادة إرسال الاستبيان الذي تم تعميمه عليهم من جانب الغرفة عبر البريد الإلكتروني بعد استيفائه بالبيانات المطلوبة إلى مركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالطابق الأرضي في بيت التجار أو على البريد الإلكتروني sme bcci.bh.