عواصم - (وكالات): قالت مصادر مطلعة لصحيفة «الأخبار» اللبنانية أن «السعودية ستعلن «قريباً جداً» قرارات تصعيدية «غير مسبوقة» ضد «حزب الله»». وأشارت المصادر إلى أن «لبنان استوضح في الأيام القليلة الماضية دوائر مجلس التعاون الخليجي عما إذا كانت الإجراءات التي أعلنها ضد الحزب تطال الجاليات اللبنانية في الدول الخليجية». وجاء الردّ بأن على الحكومة اللبنانية «الرجوع الى البيان الصادر عن مجلس التعاون، والذي يعكس الموقف الرسمي لدول الخليج، لجهة إدانتها تدخل «حزب الله» في سوريا. ويمكن اعتبار لهجة البيان الشديدة خطوة أولى، يرجح أن تليها خطوات إذا لم يوقف الحزب تدخله في سوريا».
ميدانياً، أكد المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة السورية أن الجيش السوري الحر قتل 34 عنصراً من حزب الله اللبناني، وأسر 5 إيرانيين في منطقة بلدة الأحمدية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، نقلاً عن قناة «العربية». في غضون ذلك، وقعت سلسلة تفجيرات في دمشق استهدف اثنان منها مركزين امنيين وحصدت قتلى وجرحى.
وفي دمشق، تسببت التفجيرات التي قال الإعلام السوري الرسمي إن بعضها ناتج عن عمليات انتحارية والاشتباكات التي رافقتها بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، بمقتل 9 أشخاص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان و14 بحسب مصادر سورية رسمية. وقال المرصد إن انفجار عبوة ناسفة في سيارة وقع في حي المزة 86 بمدينة دمشق الذي تسكنه غالبية من الطائفة العلوية، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وسقوط عدد من الجرحى.
كما وقعت تفجيرات في حيي ركن الدين وباب مصلى تسببت في مقتل 11 شخصاً بحسب وزارة الداخلية السورية و8 بحسب المرصد السوري. وفي محافظة حلب، أفاد المرصد السوري بمقتل 12 عنصراً من القوات النظامية إثر تفجير سيارة مفخخة قام به عناصر من «حركة أحرار الشام» الإسلامية، على حاجز العود للقوات النظامية في المدخل الجنوبي لمدينة حلب من جهة بلدة خان العسل، بالقرب من الأكاديمية العسكرية».
وكان مقاتلون معارضون فجروا داخل مطار منغ العسكري عربة مفخخة استهدفت أبنية في المطار، ولم تعرف تفاصيل أخرى. سياسياً، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام زيارة إلى قطر، المعارضة السورية إلى السيطرة على المناطق التي بيد مجموعات متطرفة وإلى إزاحة المجموعات، وذلك غداة قرار اتخذته الدول الداعمة للمعارضة بزيادة دعمها العسكري والسياسي لها. وقال هولاند في مؤتمر صحافي بنهاية زيارته إلى قطر «على المعارضة السورية أن تستعيد السيطرة على هذه المناطق وهذه المجموعات المتطرفة من أجل إزاحتها». واعتبر هولاند أن المناطق وقعت في «أيدي متطرفين لأنه لم يكن هناك أي جهة أخرى، وقد اغتنم هؤلاء الفرصة».