كتب – فهد بوشعر:
تحت رعاية الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة تقام مساء اليوم المباراة النهائية لكأس الدرجة الأولى لكرة اليد بين قطبي كرة اليد البحرينية فريقا النجمة والأهلي في تمام الساعة 6:00 مساءً على صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد بمجمع الصالات بأم الحصم، ويسعى الأهلاوية بكل جهدهم للفوز بهذا النهائي لكسر رقم غريمهم التقليدي ورفيق دربهم في اللعبة الذين كونا معاً قطبي لعبة كرة اليد على مدار 28 عاماً منذ تأسيس اللعبة والاتحاد، حيث يسعى لضم البطولة 19 لخزينته متفوقاً مع النجمة الذي لم يفز ببطولة الكأس منذ ثمان مواسم بينما يسعى النجمة هو الآخر للحصول اللقب 19 ليصبح هو المتفوق على الغريم التقليدي.
مشوار الأهلي نحو النهائي
بدأ الأهلي حامل اللقب مشواره في كأس الاتحاد لفرق الدرة الأولى بلقاء الاتفاق حيث تفوق عليه في الشوط الثاني بعد أن قدم الأهلاوية أسوء شوط لهم في هذا الموسم أمام الاتفاق على الرغم من فوزهم بنتيجة الشوط قبل أن يعيد التونسي محمد المعتمري مدرب الأهلي حسابات الفريق في الشوط الثاني ويضرب بكل قوة ليقصي الاتفاق. أما لقائه الثاني في الدور نصف النهائي فقد قابل فيه فريق الشباب وكان سيناريو المباراة أشبه بسيناريو مباراة الاتفاق في الدور ربع النهائي حيث قدم الأهلاوية شوطاً أولاً متواضعاً رغم خروجهم متقدمين بفارق هدف حيث عجز الأهلاوية عن التعامل مع الدفاع الشبابي القوي والحراسة القوية متمثلة في أحمد الناصر. وكعادة الأهلاوية فقد دخلوا للشوط الثاني بشكل مغاير تماماً عن الشوط الأول واستطاعوا توسيع الفارق بينهم وبين الشباب بفضل حراسته المميزة متمثلة في محمد عبدالحسين الذي كان حجر عثرة في طريق الماروني الشبابي ليصعد الأهلاوية للمباراة النهائية بانتظار أحد الفريقين إما النجمة أو باربار.
مشوار الشباب لـ «النهائية»
صعد النجمة للمباراة النهائية بعد أن تجاوزه لفريق سماهيج في الدور ربع النهائي حيث لم يلاقي النجمة أي صعوبة في هذه المباراة واستطاع أن يقصي سماهيج ليقابل فريق باربار في الدور نصف النهائي واستطاع النجمة تجاوز باربار بعد مباراة قوية وصعبة تفوق فيها النجمة بفضل قوة التركيز وتميز الحراسة متمثلة في الحارس محمد أحمد الذي انهك كواسر باربار وافقدهم التركيز لكثرة تصديه للكرات الباربارية وكانت المباراة سجالا بين الفريقين حتى الثانية الأخيرة التي دق فيها لاعب النجمة علي عيد المسمار الأخير في نعش الكواسر بتسجيله هدف التقدم ليصعد بالنجمة للمباراة النهائية ويضرب موعداً مرتقباً مع الأهلي مساء اليوم.
أسلوب الأهلي
من المتوقع أن يلعب الأهلي بطريقة الدفاع المتقدم ( 5-1) أو (3-2-1) بحسب ظروف المباراة فهذه الطريقتين قد لعب بهما الأهلي في الدوري ومباريات الكأس واستطاع أن يحقق نتيجة كل المباريات بعد بفضل طريقة دفاعه المتقدمة التي دائماً ما تهدي النتيجة له في النهاية.
أما في الهجوم فسيعمد الأهلي للطريقة التقليدية المنظمة في عملية الهجوم بطريقة (3-3) بالاعتماد على اللاعب حسين فخر كصانع ألعاب واللاعب صادق علي في التصويب من خارج خط 9 أمتار، إضافة إلى الاستعانة باللاعب كميل محفوظ كضارب خلفي مساعد هو واللاعب محمد مدن لتخفيف العبء على صادق علي، أضف إلى ذلك وجود دينامو الهجوم الدائم وصاحب الحلول الصعبة علي حسين في الخط الخلفي أما الخط الأمامي للهجوم فسيتكون من محمود الونة وعباس حبيب في مركزي الجناح ومحمد ميرزا في مركز الدائرة حيث سيتحمل ميرزا أكبر العبء في العملية الهجومية وسيكون له الدور الأكبر في خلق الفراغات وإزعاج المدافعين.
أسلوب الشباب
من المتوقع أن يبدأ النجمة بطريقة دفاعية تقليدية 6-0 تتغير بحسب مجريات المباراة حيث أنه بالإمكان تغيير الطريقة إلى الدفاع المتقدم وقد تصل إلى الدفاع بطريقة رجل لرجل بحسب مجريات المباراة فإن كان النجمة متقدما فقد تظل الطريقة الدفاعية التقليدية هي السمة السائدة عليه.
أما في حالة الهجوم فسيعمد النجمة للطريقة التقليدية المنظمة في عملية الهجوم بطريقة (3-3) مستغلا الأجنحة بلال بشام وفهد جاسم وسلمان حمد ولاعب الدائرة العملاق جعفر عباس في عملية التهديف، في حين سيُستغل اللاعب حسين بابور في عملية التصويب من خارج خط 9 أمتار في حال فقد الحلول في الاختراق على المرمى نظراً لما يتميز به البابور من قوة تصويب من مسافة بعيدة.
حراسة الفريقين
يمتلك الفريقين حراسة مميزة سواء كانت الحراسة الأساسية أو الاحتياطية ففريق الأهلي يمتلك الحارس محمد عبدالحسين المنتقل من الدير في هذا الموسم إضافة إلى صلاح عبدالجليل الذي لمع نجمه في السنوات الأخيرة وكان رقماً صعباً في الفريق الأهلاوي وكان العنصر الأكبر في تحقيق الألقاب للفريق ويتميز عبدالجليل في التصدي للانفرادات ورميات الجزاء بشكل كبير ميزه عن باقي حراس المرمى في الفرق المحلية لكن يعيب على عبدالجليل سهولة التسجيل من الخط الخلفي في مرماه، على عكس فريق النجمة الذي يمتلك الحارس العميد محمد أحمد وهشام عبدالأمير اللذان يتميزان عن صلاح عبدالجليل بالتصدي للكرات من كل الزوايا ومن خارج خط 9 أمتار.