أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين أهمية الحوار بين أطراف المجتمع لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
ونوه غانم البوعينين، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الحادي عشر لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد أمس في مدينة دوشنبه بجمهورية طاجيكستان، بالحوار الوطني الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بين أطراف المجتمع، داعياً الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي إلى دعم وتأييد المبادرات الوطنية للحوار لما لها من دلالات وأبعاد ذات صلة بتقارير التنمية البشرية. وقال البوعينين، وبصفة مملكة البحرين الرئيس المقبل للمنتدى، إن حرص ودعم مملكة البحرين لحوار التعاون الآسيوي نابع من منطلق إيمانها بقدرات قارة آسيا المتنوعة، وفوائد العمل المشترك في مختلف المجالات من أجل تقاسم الخبرات والاستفادة من الإمكانيات المتعددة.
وأضاف أن هناك ثروة هائلة من الخبرات والتجارب في آسيا يمكن تسخيرها من خلال توثيق التعاون على رسم وإرساء الاستراتيجيات والمشاركة والمساعدة في تنفيذها للحد من الفقر وضمان التنمية المستدامة. وقال إن مملكة البحرين تعد من بين دول الحوار الآسيوي التي أخذت على عاتقها تبني الاستخدامات المبتكرة والرائدة في المجال التقني في تقديم الخدمات الحكومية من خلال مبادرة الحكومة الإلكترونية فلقد وجدت المملكة أن هذه المبادرة لم تجلب فقط المنافع المباشرة للمواطنين من حيث السرعة وسهولة الوصول إلى الخدمات الحكومية، وإنما أتاحت أيضاً أن ننظر إلى النظام الخاص وتحديد السبل والطرائق التي من شأنها العمل على تبسيط وتحسين الأعمال. وأشاد الوزير بطرح دولة الكويت لمسودة ميثاق حوار التعاون الآسيوي ولآلية عمل الأمانة العامة وما أنجزه اجتماع الخبراء لبلدان حوار التعاون الآسيوي من توصيات بهذا الشأن، مؤكداً أنه من الضروري ضمان التطوير المؤسسي لمجموعة الحوار بغية تحقيق أقصى قدر من التعاون بحسب أعلى السبل كفاءة وأشدها فعالية وتبني وإرساء الهياكل المناسبة لتمكين الدول الأعضاء من العمل سوياً على جميع المستويات وفي جميع المجالات لوضع الهيكل المؤسسي المتين الأساس على نحو متطور مبني على التوافق.
ورحب بخطة عمل الطاقة لحوار التعاون الآسيوي الواردة في البيان الصادر عن مؤتمر القمة الأول في دولة الكويت وباعتبار مملكة البحرين أحد المحركين الرئيسيين في مجال الطاقة، مقدرا جهود المحركين الأساسيين والمشاركين الآخرين في صياغة ومراجعة ووضع الصيغة النهائية لخطة العمل، مؤكدا أن مملكة البحرين تؤمن بأن خطة العمل توفر أساسا متينا وإطارا سليما لتعاون دول الحوار الآسيوي في مجال الطاقة وتتيح فرصة لجمع مختلف المواهب والموارد ومتطلبات دول الحوار فآسيا تمتلك الكم الكثير من الإمكانات الاقتصادية والاستثمارية الهائلة والتي مازالت غير مستغلة الاستغلال الأمثل.
كما أثنى الوزير على ورقة المبادئ التي أعدتها طاجيكستان التي تحدد واقع المطالب الأساسية للشعوب المتمثل في مسائل القضاء على الفقر ومواصلة التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. وهي المجالات التي يمكن لمنظومتنا الآسيوية اليافعة أن تؤثر فيها بشكل إيجابي وملموس وعلى وجه الخصوص الجوانب التي تمس حياة المواطنين كافة. كما تم خلال الاجتماع اعتماد الإعلان الختامي لدوشنبه المتعلق بالتنمية المستدامة فيما بين الدول الـ32 الأعضاء بهذا الحوار.
جدير بالذكر أن مملكة البحرين سوف تستضيف الاجتماع الوزاري الثاني عشر للحوار خلال شهر نوفمبر المقبل.