حاوره - وليد عبدالله:
أكد المهاجم الشاب عبدالرحمن مبارك الزايد الملقب بـ»حماني» أن عودته مجدداً لنادي الرفاع الرياضي بعد إعارته في الموسم الأخير 2012/ 2013 لفريق نادي الحالة، وارتداءه قميص الفريق الأول بناديه الأم مرهون بشروط، مضيفاً أن أبرز هذه الشروط يتركز على الاحترام والتقدير من قبل الإدارة وجميع المسئولين بالنادين مبدياً رضاه عن الفترة التي قضاها مع الكتيبة الحالاوية، موضحاً أن الفترة التي قضاها في الحالة جداً إيجابية وأضافت له الكثير في مسيرته الكروية، مشيراً إلى أن عدم الانضباطية لدى البعض كان السبب الرئيس وراء تراجع في المستوى الفني للفريق.
جاء ذلك في الحوار الذي أجرته «الوطن الرياضي» معه، للتعرف على شعوره بالتجربة التي قضاها مع الحالة في الموسم الأخير، وعودته من جديد لارتداء القميص السماوي الموسم الجديد 2013/ 2014.
بيتي الثاني
وقال حماني: «لم أشعر بفرق عندما كنت متواجداً مع الكتيبة الحالاوية، بل شعرت أنني في بيتي الثاني خصوصاً بعد الترحيب من قبل الإدارة الحالاوية والجهازين الفني والإداري ولاعبي الفريق. ولقد كان تواجدي في الحالة إضافة جيدة في مسيرتي الكروية. فبالنظر إلى النتائج التي حققها الفريق في الموسم الأخير 2012/ 2013 رغم احتلاله المركز السابع، بسبب عدم التزام البعض بالحصص التدريبية وعدم الجدية داخل الملعب والتي تسببت في تراجع المستوى الفني في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك مكاسب كثيرة استفاد منها الفريق خاصة بعد تحقيقه للقب كأس الاتحاد، ومشاركته الخارجية في بطولة الأندية الخليجية التي تعتبر تاريخية في سجلات الفريق الذي لم يسبق له المشاركة في بطولات خارجية. فقد قضيت فترة جميلة في أروقة نادي الحالة، رغم أنني بدأت أساسياً مع الفريق وثم ارتأى المدرب جلوسي على مقاعد الاحتياط في الفترة الأخيرة، فهذا رأي فني لا يعنيني بتاتاً وأحترم قرار المدرب الذي أكن له كل الاحترام والتقدير».
الوضع غير صحي
وأضاف: «ولقد كنت مجبراً على الخروج من أسوار نادي الرفاع والموافقة على الإعارة لنادي الحالة، وذلك لما انتابني من شعور أن الأجواء غير صحية في الرفاع الأمر الذي يستوجب علي الخروج واللعب بنادي آخر لمدة موسم، ومن ثم العودة في الموسم المقبل، وهذا ما حصل بالضبط. وعودتي لنادي الرفاع تعتبر طبيعية، فبعد انتهاء عقدي ملتزم العودة للنادي الأم خصوصاً وأنني مرتبط بعقد مع النادي».
عودتي بشروط
وواصل حماني حديثه قائلاً: «ولكن عودتي لارتداء قميص الرفاع سيكون بشروط أهمها التقدير والاحترام، فلاعب متى ما أحس بالتقدير في ناديه، تعود إليه الثقة من جديد للعودة لمستواه الفني وتقديم الأفضل. وهذا ما أبحث عنه في النادي الأم، الذي ترعرعت فيه. فما أتمناه هو التقدير من قبل الإدارة والمسئولين بالنادي ليس أكثر، وهذا ما يعطيني الفرصة للعودة للمستوى وتقديم الأداء المطلوب. وأتطلع أن أكون عند حسن ظن الجميع في الموسم القادم، وأن أقدم مع السماوي أفضل المستويات والمساهمة وبشكل كبير في تحقيق النتائج المطلوبة التي تعيد الفريق لمنصة التتويج التي افتقدها الفريق في الموسم الماضي».
الحالة والالتزام المالي
وأشار حماني خلال الحوار إلى أنه رغم التقدير والاحترام الذي يكنه للإدارة الحالاوية، إلا أن الإدارة لم تلتزم حتى الآن بدفع الالتزام المالي الذي عليها تجاهه، مطالباً الإدارة بسرعة التحرك لإنهاء هذه المسألة خصوصاً وأن الموسم قد انتهى، وأن الإدارة كان عليها التحرك منذ فترة لإنهاء كافة الأمور المالية، متمنياً أن يلقى هذا الأمر الصدى لدى مجلس إدارة نادي الحالة وأن يبدؤوا فعليا بإنهاء الأمر في أقرب فرصة ممكنة.
حاجي صحح المسار
وفيما يخص رأيه عن فريق الرفاع في الموسم الماضي، قال حماني: «لقد ظهر الرفاع في بداية الموسم الماضي بمستوى متذبذب، حتى وصول المدرب البوسني جمال حاجي الذي رفع من معنويات الفريق وساهم في وظهور بمستوى مغاير عما ظهر به الفريق في البداية وتحقيق الفريق للنتائج الإيجابية، رغم ضياع لقب الدوري وأغلى الكؤوس الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الحنينية. ولا يعتبر ذلك انتقاصاً في حق المدرب الوطني مريان عيد والطاقم المساعد له الذي استطاع أن يحقق مع الرفاع في الموسم قبل الماضي لقب مسابقة الدوري، بل إن الظروف التي كان عليها الفريق في بداية الموسم لم تساعده على الظهور بالمستوى في الموسم قبل الماضي الذي تحقق خلاله إنجاز الدوري. أستطيع القول أن حاجي أنقذ الرفاع في الموسم الماضي، من الانحدار الخطير في المستوى الفني والأداء وتذبذب النتائج، واستطاع إعادة الفريق لوضعه الطبيعي».
الأجنبي أفضل
من الوطني!
وبالنسبة لتعاقد الرفاع مع المدرب الروماني فلورين، قال: «لا أنتقص من حق المدرب الوطني، إلا أن الكتيبة الرفاعية تحتاج لمدرب أجنبي. وتعاقد الإدارة الرفاعية مع الروماني فلورين أعتقد أنها خطوة ناجحة، خصوصا وأن المدرب حقق نجاحاً مع الدوري الأردني مع شباب الأردن في تحقيقه لقب الدوري، كما إن تواجد المدرب الأجنبي سيعطيه الفرصة في مراقبة ومتابعة جميع اللاعبين والاعتماد على الجاهزين منهم للمشاركة في التشكيلة الأساسية». وأضاف: «وسيكون جميع اللاعبين في الفريق مطالبين ببذل قصارى جهدهم للحصول على فرصة أن يتواجدوا بصفة أساسية في تشكيلة الروماني فلورين في الموسم القادم».
أبطال آسيا
= جهد مضاعف
وعن رأيه بشأن اقتراب الرفاع من المشاركة في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، أوضح أن الرفاع دائما ما يبحث في مشاركاته عن المنافسة، مؤكدا أن هذه المشاركة تتطلب مضاعفة الجهد من قبل الجميع في النادي لتهيئة الفريق للدخول في أجواء أقوى البطولات على مستوى القارة، مضيفا أن الفريق لن يكون طموحه الدور التمهيدي فحسب، وإنما التأهل لأدوار متقدمة في هذه المشاركة، مشيرا في الوقت ذاته أن رغم صعوبة المنافسة في المسابقات الآسيوية، إلا أن الرفاع دائما ما يعشق الصعب وأن حظوظ الكتيبة الرفاعية متساوية مع بقية الفرق المشاركة في هذه المسابقات ولاسيما في دوري الأبطال.
حماني متهم بعدم الانضباطية
وفيما يخص سؤال «الوطن الرياضي» عن اتهام البعض له بعدم الانضباطية والالتزام بالتدريبات وداخل أرضية الملعب، أجاب: «لا اعتقد أن الذي اتهمني بعدم الانضباطية كان يتابعني بشكل مستمر سواء في الرفاع أو حتى في تجربة الحالة. فهذا الاتهام عار على الصحة ولا يمت للواقع بصلة، فدائما ما أحرص على الانضباط والالتزام داخل وخارج أرضية الملعب وكذلك في حضور التدريبات، ومن وجه إلي هذا التهمة الكيدية يجب أن يكون لديه الدليل القاطع الذي يجزم من خلاله هذه التهمة علي، أو ليصمت».
أتطلع للاحتراف
وختم حماني حديثه قائلاً: «أتقدم بالشكر والتقدير لكل من طالب بعودتي للكتيبة الرفاعية، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم في الموسم القادم. وأتطلع
في المستقبل القريب الحصول على عرض احترافي، كما أتمنى الحصول على فرصة تمثيل المنتخب الوطني في المرحلة القادمة».