كشفت جمعية الصف الإسلامي «صف»، عن عريضة شعبية موجهة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، تندد بتدخل سفيره لدى البحرين توماس كراجيسكي بالشؤون الداخلية للبلاد، لافتاً إلى أن السفير يتجاوز قوانين الدبلوماسية ويتعاطى مع جمعيات الفتنة.
وقالت الجمعية في بيان لها أمس، إن أهل البحرين يرفضون أن يمارس دبلوماسي عمله خارج نطاق القوانين المرعية، ويستمر في التعاطي مع جمعيات الفتنه «الوفاق وتوابعها» بقيادة زعيمهم عيسى قاسم.
وأضافت أن بسطاء أهل البحرين يتندرون حول شخصية كراجيسكي المثيرة للجدل، وهم الآن يجهزون عريضة يوجهونها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الدولة الكبرى ذات القوة والنفوذ في شتى أنحاء العالم، والتي أخذت على عاتقها مسؤولية محاربة الإرهاب في شتى بقاع الدنيا، فسقطت أفغانستان والعراق، وسوريا اليوم تحت المجهر وكذلك لبنان، ودول مجلس التعاون أيضاً داخل التغطية والعمل مستمر للإيقاع بالبحرين. ونقلت «صف» في بيانها حيرة أهل البحرين واستغرابهم جراء تصرفات تضر بحجم العلاقات التي تحكم الدول في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقالت الجمعية إن أهل البحرين يدينون تدخل كراجيسكي السافر واللامسؤول، وتشكيله حالة من القلق مقرونة بالشكوك فيما إذا كانت واشنطن ترعى الإرهاب أم تحاربه، منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2011 وحتى اليوم، حيث تتواصل تعديات حزب الله وجيش الإمام والجمعيات المؤزمة برعاية كبيرهم الذي علمهم سحق رجال الأمن والتحريض المستمر والعنف المتعدد الأشكال والمظاهر والتصعيد المفرط الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية بدليل التقارير المكذوبة حول واقع البحرين.
ونبهت إلى أن واشنطن تغض النظر عن إرهاب إيران وتدخلاتها في البحرين، وتدخل حزب الله وقتله للشعب السوري، ما يشكل خرقاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية حتى وصل إلى التدخل وفرض الأجندات الإيرانية على شعب البحرين قهراً وقسراً.
ولفتت إلى أن السفير كراجيسكي يضغط ويسعى لتقويض السيادة، ويستقوي بالمنظمات الدولية وتقاريرها المدفوعة الثمن دون حياء أو خجل، حتى نمت هذه الخلايا الإرهابية وآخرها استهداف مركز الحبس الاحتياطي الذي أحبطته وزارة الداخلية يوم 25 يونيو.