كيف يمكن لمرء معصوب العينين أن يمرر الكرة ويستقبلها، ويذهب لها في الهواء ليضربها برأسه، بل ويسجل هدفاً جميلاً؟ هذا لا يحدث إلا نادراً، ومن لاعب موهوب مثل واين روني، الذي أنصت للكرة بأذنيه، و?نه "ينصت" لـ"الكرة"... هو "يراها" في "الظلام"، ولأنه يراها في الظلام، فهو قادر على عقد علاقها بينها وبين الشباك.
روني الذي كان سعيداً، وهو يخوض التحدي الذي دخله مع ثنائي مانشستر يونايتد السابق دوايت يورك وأندي كول، في رفقة زميليه الحاليين داني ويلبيك وتشيتشاريتو، لمعرفة أي الجيلين أفضل، احتفظ بابتسامته وهدوئه وتركيزه، وأنصت جيداً لصوت الكرة، حتى لا تفر منه، وكان له ما أراد، قبض عليها غير مرة، حتى أودعها هدفاً، لا يسجله مبصر.
أما هذا التحدي الغريب فيأتي في أعقاب حديث المدير الفني لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون، الذي أعلن أن فريقه الحالي أفضل من الجيل الذهبي للشياطين الحمر الذي توج بالثلاثية التاريخية عام 1999.