نالت البحرين المركز الثاني في مختلف الفئات بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 ضمن مجموعة دول تضم بوتسوانا، البرازيل، إثيوبيا، جورجيا، الهند، الأردن، كينيا، المكسيك، المغرب، نيجيريا، كوريا، سنغافورة، سلوفينا، إسبانيا، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية. فيما نالت المركز الأول البرازيل، الإكوادور، مصر، ألمانيا، الهند، إيطاليا، المغرب، نيجيريا، سلطنة عمان، باكستان، بيرو، كوريا، ملدوفا، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا، تايلند، ترينداد توباغو، والإمارات.
وحضر نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات حفل تكريم الفائزين من الدول والمؤسسات الخدمية المتميزة والمشاريع النوعية التي ساهمت في تطوير الخدمات العامة والخدمات الإلكترونية في ختام فعاليات منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 الذي اختتم أعماله في المسرح الوطني أمس وحضره نواب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء وعدد من المسؤولين في المملكة.
ووزع وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة الأمم المتحدة وو هونغبو الجوائز على الفائزين وبلغ عدد المشروعات الفائزة 47 مشروعاً من 28 دولة تنافسوا على خمس فئات وهي: فئة منع ومكافحة الفساد في الخدمة العامة وفئة تحسين عملية تقديم الخدمات العامة بالإضافة إلى فئة تعزيز المشاركة في صنع السياسات من خلال قرارات الإدارة المبتكرة وفئة تطوير إدارة المعرفة في الحكومة وفئة تعزيز إلغاء الفوارق بين الجنسين في الخدمة العامة ويتم منح جائزتين في كل فئة، وقد حصدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على 6 جوائز منها. وسبق توزيع الجوائز حفل افتتاحي رحب خلاله وزير المواصلات كمال بن أحمد بالمشاركين وقال إن انعقاد هذه الفعالية الكبرى على أرض البحرين وما مثلته من أجندة عالمية مرموقة وحضور حافل ورفيع المستوى بمشاركة مؤسسات عالمية بارزة لها سمعتها وعلى رأسها الأمم المتحدة، تأكيداً نعتز به على مكانة البحرين دولياً وما وصلت إليه من تقدم وازدهار منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وما تمخض عنه من مشاريع في شتى الميادين رفعت موقع البحرين عالياً في معدلات التنمية البشرية العالمية وساهمت في تحقيق الرفاهية لشعبها والنهوض بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
ولفت كمال إلى أن منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 نجح في تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة، وهو ما يدل على الاهتمام والنجاح في ذات الوقت، فلقد بلغ مجموع من شارك في المنتدى وورش العمل 1,000 شخص من 100 دولة مع طرح 200 ورقة عمل متخصصة في ورش العمل على مدى اليومين الماضيين، إذ خلص عن ذلك جميعاً إطلاق توصيات ختامية سترسم وتضع خارطة الطريق نحو مستقبل العمل الحكومي والخدمة العامة على المستوى العالمي. وتزامن مع الاحتفال بتوزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة إصدار بيان لخلاصة توصيات الورش وأبرز ما دار في الفعاليات والاجتماعات المصاحبة حول أهم القضايا الدولية، كما عقد أيضاً اجتماع الجلسة الوزارية الثانية بمشاركة وزير المواصلات كمال بن أحمد، ومجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين في المنتدى.
وكان سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء قد افتتح أعمال منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة يوم الاثنين الماضي نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث أكد خلال كلمته حرص المملكة بالاستمرار في مواكبة مستجدات العصر في مجال الخدمة العامة وتطبيق القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الحكومي.
وناقش المنتدى خلال أربعة أيام وعبر ثمان جلسات تعد الأعلى منذ انطلاقه تناولت العديد من المواضيع الهامة والمتعلقة بتطوير الخدمة العامة حيث تناولت الجلسات الدور الحاسم للابتكار في مجال الإدارة العامة للنهوض بالتنمية الاجتماعية الشاملة والحكومة الإلكترونية الشمولية والابتكار وتمكين الناس للنمو الاقتصادي الشامل كما أوصت ورشة العمل «مبادرات مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو حكومة إلكترونية وخدمات عامة مستدامة» في ختام أعمالها بتأسيس منصة معلوماتية بأهم المشاريع الخليجية وقصص النجاح التي فازت بجوائز إقليمية لتكون متاحة لمختلف الدول كمنطلق للاستفادة من خبرات دول المجلس والتعاون في مجال أمن المعلومات بين دول المجلس بالإضافة إلى ورشة القيادة في مجال الابتكار من أجل تحسين تأدية الخدمة العامة في الدول الأقل تقدماً وورشة ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية من خلال الابتكار والحكومة الإلكترونية.