وقعت البحرين والسودان أمس اتفاقية استلام الأرض الممنوحة من الخرطوم إلى المنامة للاستثمار الزراعي والحيواني، فيما قال وزير البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي، الذي وقع الاتفاقية عن الجانب البحريني، إنه سيتم التركيز في المرحلة الأولى من المشروع على رفع نسب الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الأساسية التي تحتاجها المملكة ما يلبي احتياجات البلاد الحالية والمستقبلية، وفقاً لمعطيات الخطة الاستراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة.
وأضاف الكعبي عقب توقيعه الاتفاقية مع والي الولاية الشمالية بالسودان إبراهيم الحسن، أن «الأراضي الزراعية الممنوحة للبحرين تتمتع بجميع المقومات الزراعية من نواحي خصوبة الأرض وتوفر المياه الجوفية وقربها من نهر النيل، إضافة إلى مقومات البنية التحتية والإعفاء من الرسوم الجمركية على كل المواد والآليات، ما يشكل انطلاقة كبيرة لهذا المشروع الرائد».
وأشار إلى أن «العالم اليوم يعتبر توفير الغذاء من أولويات التنمية المستدامة وأحد الأهداف الإنمائية للألفية ، حيث قطعت البحرين شوطاً كبيراً في هذا المجال، ومشروع الاستثمار الزراعي في جمهورية السودان الشقيقة يأتي مكملاً لهذه الجهود».
وأكد الكعبي أن «البحرين اهتمت بتطوير القطاع الزراعي لمواكبة القطاعات الأخرى في دعم مسيرة التنمية المتكاملة للمملكة، استجابة للرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 من أجل حياة كريمة للمواطن البحريني»، مشيراً إلى أن «المملكة تعمل أيضاً ضمن مجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق الأمن الغذائي وذلك من خلال التزام مملكة البحرين بتطبيق القوانين الموحدة والتي تعكس تحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البحرين وبعض الدول العربية والصديقة في المجال الزراعي، بينها الاتفاقات الدولية لحماية الأصناف النباتية الجديدة».
واعتبر أن «مشروع تطوير الأراضي الزراعية في السودان المؤمل تنفيذه بالتعاون بين القطاع العام والخاص يشكل نقلة نوعية في مجال تحقيق الأمن الغذائي في مملكة البحرين وجهودها ضمن الأسرة الدولية في رفع مستويات الاكتفاء الذاتي من الغذاء وفقاً للأهداف الإنمائية للألفية».
وقال الكعبي إن «البحرين عملت على الاهتمام بتطوير القطاع الزراعي وفقاً لمعطيات برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء واهتمام متابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وحسب معطيات الرؤية الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الوطنية» مؤكداً أن «القطاع الزراعي يحظى كذلك باهتمام ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ، وأن هذا المشروع يصب في تحقيق هذه الجهود».