المنامة - (بنا): دعت العضو المؤسس في معهد إدارة الشركات العائلية في لبنان، د. جوسيان سريه الشركات العائلية إلى أهمية وضع رؤية واستراتيجية واضحة يلتزم الجميع بها في إطار من العمل المؤسساتي الواضح.
ولفتت سريه في ندوة أقامتها الجمعية البحرينية للشركات العائلية مساء أمس الأول، إلى أن أكبر المخاطر التي تهدد الشركة العائلية بالتفكك هي القرارات التي تبنى على عاطفة القرابة بدل المحاكمة المنطقية، وأشادت بتماسك الشركات العائلية البحرينية عبر عشرات السنين.
وكانت الجمعية البحرينية للشركات العائلية أقامت ندوة بعنوان «دور العاملين والتنفيذيين من خارج العائلية في تطوير الشركات العائلية»، أدارتها سريه بحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية ورجال أعمال ينتمون إلى شركات عائلية ومهتمون.
وأوضحت سريه أنه يجب على المديرين التنفيذيين العاملين لدى شركات عائلية التمتع بمستوى إدراك عميق لطبيعة الشركة وأصحاب القرار فيها، وأن يستطيعوا بناء علاقات اجتماعية بناءة مع جميع أفرادها. وتحدثت عن آليات انتقال المناصب بين الأجيال في الشركات العائلية بسلاسة ودون أن يؤثر ذلك سلباً على الأداء وبما يضمن استمرارية الشركة العائلية بل وتوسعها.
وقالت لوكالة «بنا»على هامش الندوة إن المؤشرات العالمية تشير إلى أن 30% من الشركات العائلية فقط تنجح في الانتقال إلى الجيل الثاني و14% إلى الجيل الثالث و3% فقط إلى الجيل الرابع، فيما نجد هنا في البحرين أن الشركات العائلية تعيش بل وتتوسع خلال أجيال متعاقبة وهذا من شأنه تعزيز الاستقرار الاقتصادي».
من جانبه أوضح رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية، خالد كانو أن الندوة تأتي في إطار أهداف الجمعية بتقديم كافة أشكال الدعم للشركات العائلية والعمل على تعزيز مسيرة هذه الشركات وتوعيتها بالمستجدات والتحديات وتحقيق كل ما يضمن مصلحتها ونموها.
وأكد رئيس الجمعية على دور الشركات العائلية البحرينية في تحقيق نمو مستقر للاقتصاد الوطني، لافتا إلى مشاريع التنمية التي تقوم بها الأجيال المتعاقبة على هذه الشركات في إطار مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع البحريني.