طرابلس - (وكالات): تشهد ليبيا موجة جديدة من أعمال العنف الدامية بين ميليشيات مسلحة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وعجلت بإعفاء وزير الدفاع محمد البرغثي من منصبه، في حين تحاول الحكومة التي تجاوزتها الأحداث استعادة نفوذها على أرض ملغمة. واشتد التوتر أمس في طرابلس غداة مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة في حي أبو سليم قرب وسط العاصمة أسفرت عن سقوط 5 قتلى و97 جريحاً، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة. وفي هذه الأثناء، انفجرت 3 سيارات مفخخة بفارق نصف ساعة في مدينة سبها جنوب طرابلس مخلفة قتيلين و17 جريحاً. وفي بنغازي مهد الثورة الليبية سنة 2011 قتل ضابط في الجيش في انفجار عبوة وضعت في سيارته، في آخر حادث من سلسلة اغتيالات وهجمات على قوات الأمن شرق ليبيا. وشهدت بنغازي الشهر الجاري معارك ضارية ضمن صراع على النفوذ بين ميليشيات وقوات الأمن. لكن المعركة انتقلت إلى العاصمة حيث تنشط ميليشيات تتعدد في انتماءاتها وأهدافها. وهاجمت مجموعة مسلحة من الزنتان مكلفة بحراسة حقل نفط جنوب البلاد، مقر حرس المنشآت النفطية في طرابلس بعد أن استبدلوها بفريق من قبيلة محلية.وأعلن رئيس الحكومة علي زيدان أمس إعفاء وزير الدفاع محمد البرغثي من منصبه على أن يتم تعيين وزير جديد للدفاع في هذا المنصب، بناء على طلب المؤتمر الوطني العام.