كتب - إيهاب أحمد:
كشف وزير العمل جميل حميدان عن وجود محاولات من اتحادات نقابية دولية لتشويه سمعة البحرين، منتقداً تحويل آليات منظمة العمل الدولية لأدوات ابتزاز. لافتاً إلى تبني دولي لهذه الرغبة.
وأكد جميل حميدان، في تصريح لـ»الوطن»، عدم تلقي البحرين أي ملاحظات أو توصيات في مؤتمر منظمة العمل الدولي الذي عقد مؤخراً بجنيف.
وقلل من قيمة تقرير الاتحاد الدولي لنقابات العمال «دول تحت الخطر» الذي انتقد الوضع النقابي في البحرين، نافياً صلة التقرير بمنظمة العمل الدولية.
وقال الوزير حميدان «الاتحادات الدولية تتنافس فيما بينها في إصدار التقارير والبيانات (..) تحاول بعض الاتحادات النقابية ذكر معلومات لتشويه مكانة البحرين والمساس بسمعتها».
وعد التقرير، الذي نشرته مؤخراً إحدى الصحف، البحرين من الدول التي تواجه خطراً لنشاطها العمالي.
وقال جميل حميدان إن أعمال دورة (102) لمؤتمر العمل الدولي التي أقيمت في جنيف الشهر الحالي لم تتعرض للبحرين بالملاحظات ولم تصدر عنها توصية تمس بمكانة البحرين رغم تعرض بعض الدول لملاحظات ووجود شكاوى. وأضاف «بذلت البحرين ودول مجلس التعاون جهداً في هذه الدورة، وعقدنا عدة اجتماعات مع مسؤولين في منظمة العمل الدولية».
وعن تفاصيل هذه الاجتمعات قال «أكدنا دور المنظمة كجهة مستقلة متوازنة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال على قدم المساواة ولا تصدر أي بيانات تغلب عنصر على عنصر آخر حفاظاً على مصداقية هذه المنظمات».
وعن نتيجة الاجتماعات قال «وجدنا كدول مجلس التعاون مجتمعة استجابة كبيرة لهذا الاتجاه بمساعدة الكثير من الدول التي لديها نفس الظروف ونفس الأحوال».
وقال جميل حميدان طالبنا المنظمة «ألا تحول آليات المنظمة لأدوات ابتزاز أو آليات لتصيد الأخطاء وتضخيمها وأن تقوم بدورها في مساعدة الدول الأعضاء للتغلب على مشكلاتها وتشجيع الآليات المحلية داخل كل دولة لاحترام القانون وحفظ حقوق الأطراف الثلاثة وتحقيق التوازن الثلاثي الصحيح الذي يؤدي لاستتباب الأمن وتحقيق التقدم في المجتمعات دون أزمات أو إثارة (..) الأمر ليس متعلقاً بالبحرين فقط وإنما ببقية الدول النامية والأفريقية والآسيوية فكلها تتبنى اتجاهات من هذا النوع». وعن طلب دول مجلس التعاون شطب الشكوى عن البحرين قال الوزير «الكلام ليس عن البحرين فقط وإنما عن نهج عمل المنظمة إذ ليس هناك مبرر لاستمرار التمسك بشكاوى سواء ضد البحرين أو غيرها تتعلق بأمور داخلية يسهل تسويتها من خلال النظم والقوانين وعبر الحوار القائم داخل كل دولة».
وعما إذا كان موقف المنظمة له ارتباط سياسي قال «هذه المنظمات تمثل 3 جهات الحكومات والعمال وأصحاب العمل ولكل جهة من الثلاث جهة نفوذها وعلينا بما أننا جزء من المجتمع الدولي أن نبين وجهة نظرنا ونوضح الأمور الصحيحة».
وفي جواب الوزير عن سؤال هل التقرير معترف به قال «لا فهذا اتحاد عمالي والتقرير لم يصدر من المنظمة وليس له علاقة بالمنظمة».
وعما إذا كانت منظمة العمل الدولية تنظر لهذا التقرير بعين الاعتبار قال الوزير «لا أستطيع أن أجيب عن هذا الأمر إلا أن هذا التقرير ليس له علاقة بالمنظمة ولم يدرج على جدول أعمال المؤتمر الذي حضرناه».
وعن مدى تأثير التقرير قال جميل حميدان «التقرير أثره في المنظمة العمالية التي أصدرته فقط وليس له أثر علينا فهو لم يذهب عبر قنوات منظمة العمل الدولية والأمر خاص بالجهة المصدرة للتقرير».
وأضاف «هناك الكثير من التنظيمات العمالية (..) الأمر شبيه ببيان لأي اتحاد يستنكر ويطالب لأي سبب من الأسباب ونحرص أن تكون مواقفنا في كل مناسبة واضحة وأن يكون تأييد ما تقوم به البحرين في تزايد».
وقال وزير العمل جميل حميدان «نحن ثابتون على نهجنا في إبراز الصورة المضيئة والمشرفة للبحرين بمشاركة جميع الأطراف المعنية من عمال وأصحاب عمل وحكومة».