(أ ف ب) - شدد مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي على ضرورة أن لا يأخذ لاعبوه من عامل التعب عذراً لكي يبرروا أي فشل محتمل أمام البرازيل المضيفة في نهائي كأس القارات المقرر غداً الأحد على ملعب «ماراكانا».
ويأتي تصريح ديل بوسكي بعد أن تمكن «لا فوريا روخا» من خوض مباراة صعبة للغاية الخميس أمام إيطاليا في نصف النهائي لم يتمكن من حسمها سوى عبر ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل صفر-صفر.
وبدا ابطال العالم واوروبا متأثرين جدا بعاملي الحرارة والرطوبة حيث كان المنتخب الايطالي الطرف الافضل بوضوح خصوصا على الوقت الاصلي لكنه لم يتمكن في نهاية المطاف من الثأر لخسارته المذلة في نهائي كأس اوروبا 2012 (صفر-4).
وستستفيد البرازيل من يوم إضافي من الراحة بعد أن لعبت مباراتها أمام غريمتها الاوروجواي (2-1) الأربعاء كما إن لاعبيها معتادون على الأجواء المناخية لبلادهم، لكن ديل بوسكي أكد أنه غير قلق بشأن الافضيلة التي يتمتع بها «سيليساو» على ارضه، مضيفا «انا لا ابحث عن اعذار. لا يجب ان نتذرع بذلك. انها مباراة مختلفة. امامنا 72 ساعة (قبل النهائي)، الاخرون (البرازيل) امامهم المزيد من الوقت لكننا نريد ان نقدم عرضا جيدا». وستكون موقعة الاحد المواجهة الاولى بين البرازيل واسبانيا في بطولة رسمية منذ الدور الاول لمونديال المكسيك 1986 حين خرج المنتخب الاميركي الجنوبي فائزاً 1-صفر، علماً بأنه لم يخسر امام «لا فوريا روخا» في بطولة رسمية منذ الدور الاول لمونديال ايطاليا 1934 (1-3)، فيما حقق انتصارين (6-1 في الدور النهائي لمونديال 1950 الذي توجت به الاورجواي بفارق نقطة عن البرازيل المضيفة، و2-1 في دور المجموعات من مونديال 1962)، مقابل تعادل (صفر-صفر في الدور الاول من مونديال 1978).
اما المواجهة الاخيرة بين البرازيل واسبانيا التي اصبحت الصيف الماضي اول منتخب يتوج بثلاثية كأس اوروبا-كأس العالم-كأس اوروبا والتي تشارك في البطولة للمرة الثانية بعد 2009 حين خرجت من نصف النهائي على يد الولايات المتحدة، فتعود إلى 13 نوفمبر 1999 حين تعادلا ودياً صفر-صفر في فيجو، علما بانهما تواجها في مباراتين وديتين اخريين عامي 1981 (1-صفر للبرازيل في سلفادور) و1990 (3-صفر لاسبانيا في خيخون).
ورأى ديل بوسكي الذي يبحث عن لقبه الثالث مع منتخب بلاده بعد مونديال 2010 وكأس اوروبا 2012، بأن لاعبيه قدموا أمام إيطاليا مجهوداً جباراً رغم أنهم معتادون على اللعب مرتين في الأسبوع مع انديتهم، مضيفاً «لقد ارتقوا إلى مستوى المسؤولية من أجل المنتخب الوطني لكننا ما زلنا بحاجة منهم إلى تقديم المزيد. سنرى إذا سيتمكنون من تحقيقه يوم الأحد».