ترأس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الاجتماع التشاوري الثاني الذي عقد مساء أمس في فندق الرتز كارلتون بمملكة البحرين بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
وتم خلال الاجتماع مناقشة البنود المعروضة على جدول الأعمال والتي من أهمها التحضير للاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والإتحاد الأوروبي المقرر عقده في مملكة البحرين اليوم، وأهم التطورات الجارية على صعيد الأزمة السورية ومشاركة قوات حزب الله اللبناني الإرهابي في المعارضة وقتال الشعب السوري، كما استمع المجلس الوزاري لتقرير الأمين العام لمجلس التعاون حول زيارته الأخيرة إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة لمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية لحوار التوافق الوطني من المبادرة الخليجية.
وفي ختام الاجتماع صدر بيان صحفي عبر فيه الوزراء عن صادق التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة توليه مقاليد الحكم في دولة قطر العزيزة، وتقديره لحضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على الانجازات الكبيرة التي شهدتها دولة قطر خلال عهده الميمون على كافة المستويات داخلياً وخارجياً.
ورحب المجلس بقرار مجلس الأمن رقم 2107/2013 والذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق(يونامي) تحت الفصل السادس بدلاً من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمتابعة هذا الملف ، وجاء ذلك ثمرة للتطور الإيجابي للعلاقات بين دولة الكويت وجمهورية العراق.
كما استعرض المجلس الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والإتحاد الأوروبي.
وتطرق المجلس الى مستجدات الاحداث في سوريا الشقيقة ، وأعرب عن قلقه البالغ من استمرار تدهور الاوضاع الأمنية والإنسانية وتواصل إراقة الدماء والتهجير والتدمير في كافة أرجاء سوريا. وأدان المجلس استمرار تدخل مليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري والقوات الأخرى التي تقاتل ضد الشعب السوري الشقيق ، ودعا إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2).
وهنأ المجلس الوزاري الرئيس الإيراني المنتخب د.حسن روحاني ، مؤكداً على أهمية العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة ، متمنياً لفخامته التوفيق والسداد وللشعب الإيراني الصديق ، مزيداً من التقدم والرخاء .