قال النائب عدنان المالكي إن المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي أعرب عن دعمه للقضية الفلسطينية، وأدان السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى إضعاف وتدمير الاقتصاد الفلسطيني، مع بناء مستوطنات جديـدة وكذلــك جــدار الفصــل العنصــري الذي يمنع المواطنين الفلسطينيين من التنقل، كما أبرز المؤتمر دور البرلمانات الأفريقية والعربية في ضمان احترام الأديان والمقدسات في المنطقتين وحماية الثقافات الوطنية للسكان الأفارقة والعرب ضد آثار العولمة.
وأضاف المالكي خلال مشاركته في الجلسة الختامية للمؤتمر البرلماني العربي الأفريقي الثالث عشر -الذي عقد بالعاصمة المغربية الرباط الأسبوع الماضي- أن المؤتمر أكد في بيانه الختامي على تعددية اللغات الوطنية والتعابير الثقافية للبلدان العربية والأفريقية التي تمثل إرثاً عالمياً غنياً وقيماً يجب الدفاع عنه وتعزيزه؛ وأكد تطلعه للانسجام والوحدة في التنوع، ومصالحة ثقافاتنا وتعايش شعوبنا مع اختلافاتهم، كما أشاد المؤتمر بمحتويات «رسالة عمان» التي تهدف مبادراتها إلى احترام الأديان وحماية الأماكن المقدسة والاحترام المتبادل بين الأديان والحفاظ عليها.
وتابع المالكي أن المؤتمر أدان الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد حقوق الإنسان والحقوق الثقافيـــة والدينيـــة والتاريخيـــة للشعـــــب الفلسطيني من خلال التدابير التشريعية مثل تغيير أسماء الأماكن والشوارع في القرى والمدن، وتغيير أسمائهم العربية إلى أسماء أخرى عبرية، وكذلك إدراج المواقع الدينية والتراث الفلسطيني في قائمة التراث اليهودي، وإجراء حفريات في الطابق السفلي وحول المسجد الأقصى التي تعرض أساساته للخطر وقد تؤدي إلى تدميره في حالة حدوث زلازل ضعيفة. وأدان المؤتمر إجراءات أخرى من بينها فرض تعليم البرامج الإسرائيليين في التعليم ونهب التراث التاريخي والثقافي الفلسطيني والتغييـــر الديموغرافـــي فـــي الأراضــــي الفلسطينيـــة، وتدميـــر المنـــازل ومصادرة الأراضي وبناء مستوطنات جديدة وجدار الفصل العنصري، والأضرار التي لحقت بالأماكن المقدسة واحتلالها، فضلاً عن الحرائق المفتعلة في الكنائس وكتابة عبارات قذف للسيد المسيح والسيدة مريم العذراء على الجدران، وإصدار التشريعات العنصرية مثل قانون المواطنة وتهويد الدولة وعدم محاكمة مسؤولي الأمن والجيش عن الجرائم التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في مناطق مختلفة.