في ظل تسارع النمو في قطاع الطيران الخليجي، تلقي قناة "العربية" في سلسلة من تقريرين الضوء على أبرز المشاريع الجاري تنفيذها لتوسيع الطاقة الاستيعابية لمطارات المنطقة وما رافقها من تفاقم في مشكلة ازدحام الأجواء.وبحسب "الأياتا" فمن المتوقع أن يسجل الشرق الأوسط ثالث أسرع نمو إقليمي لعدد المسافرين بنسبة 6.6 في المئة هذا العام، وبحلول عام 2020، ستتعامل المطارات في الشرق الأوسط مع ما يقارب 400 مليون مسافر سنوياً.ويعتبر أبرز هذه المشاريع إنفاق السعودية ما يتراوح بين 10 و15 مليار دولار لبناء وتطوير مطاراتها بحلول عام 2020، ليتم بذلك رفع القدرة الاستيعابية لمطار الملك خالد الدولي في الرياض بنحو 80 في المئة الى 25 مليون مسافر، في حين أن مبنى جديدا يجري بناؤه في مطار جدة بتكلفة تتجاوز 7 مليارات دولار سترفع الطاقة الاستيعابية بـ 76 في المئة إلى 30 مليون مسافر.أما في الإمارات، فتنفق دبي نحو 7.8 مليار دولار في إطار خطتها الاستراتيجية لعام 2020، بهدف زيادة قدرة مطار دبي الدولي من 60 مليون مسافر سنويا إلى 90 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2018، وقد انتهى المطار مؤخرا من إطلاق أول مدرج بني خصيصا لطائرات أيرباص 380 بتكلفة بلغت 3.2 مليار دولار.ومن ضمن خطط دبي الجاري تنفيذها افتتاح مطار آل مكتوم الدولي الجديد أمام الركاب في أكتوبر المقبل ليلبي احتياجات 160 مليون مسافر، وقد باشر المطار عمليات الشحن قبل ثلاث سنوات.وفي العاصمة الإماراتية تنفق شركة أبوظبي للمطارات نحو 6.8 مليار دولار لتوسيع مطار أبوظبي الدولي بهدف رفع قدرته الاستيعابية بنحو 170 في المئة إلى 32 مليون مسافر سنويا.وفي قطر يجري العمل على بناء مطار حمد الدولي بتكلفة 15 مليار دولار، ومن المتوقع افتتاح المطار نهاية العام الجاري، وتصل الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد إلى 30 مليون مسافر سنويا، على أن ترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 50 مليون مسافر مع انتهاء المرحلة الأخيرة.من جانبها تخطط الكويت لإنفاق نحو 3 مليارات دولار لإنشاء مبنى جديد و3 مليارات دولار أخرى لتحديث المدرجات وبرج المراقبة وإنشاء منطقة جديدة للشحن.وتهدف هذه الاستثمارات إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار بأكثر من مرتين بحلول عام 2016 إلى 13 مليون مسافر كمرحلة أولى ومن ثم إلى 25 مليون مسافر سنويا.أما شركة مطار البحرين فتنفذ خطة توسعية لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار بـ 50% إلى 13.5 مليون مسافر بحلول 2015.وتنفق سلطنة عمان نحو 2.6 مليار دولار لتوسيع مطاري مسقط وصلالة ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر سنويا.تسارع النمو في قطاع الطيران الخليجي واستثمار مليارات الدولارات لتوسيع مطارات قائمة وإنشاء مطارات جديدة ترافق معه نمو سريع بمعدلات الحركة الجوية الأمر الذي ساهم بتنامي مشكلة ازدحام الأجواء - مشكلة سنلقي الضوء عليها في تقرير الغد.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90