\eكتب- حذيفة إبراهيم:
أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وجود «تاريخ من التدخلات الإيرانية بالشأن الداخلي، مضيفاً أن إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية لا يعني معاداة لبنان، ذلك أن لبنان أكبر من حزب الله»، وقال إن العمل جار لدى دول مجلس التعاون على الخطوات التي تتبع إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأعرب الوزير، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون على هامش الاجتماع الوزاري المشترك الـ 23 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، عن الترحيب بانتخاب حسن روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، متطلعاً لعلاقات أفضل مع إيران وإلى خطوات إيجابية من قبل الرئيس الإيراني تجاه المنطقة وتجاه الملف النووي الإيراني في محادثات 5+1، إضافة إلى خطوات إيران في حفظ سلامة المنشآت النووية باعتبارها جارة لدول الخليج العربي.
وقال وزير الخارجية إنه تم إنجاز حوالي 99% من اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي وأن ما تبقى هو بند «رسوم الصادرات».
من جهتها، قالت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن هناك تدخلاً إيرانياً في سوريا ولبنان وهو ينذر باختلال موازين القوى، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه موقف حول حزب الله، وأن الدول الأعضاء تنسق قبل القيام بأي شيء تجاه الحزب.وأضافت البارونة كاثرين اشتون، إن دول الاتحاد الأوروبي أنفقت حوالي 1.5 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين في الخارج.
عدوان داخلي وخارجي
وقال وزير الخارجية البحريني إن:» ما يحدث في سوريا ضد الشعب السوري هو عدوان داخلي من النظام، وخارجي بمساعدة حزب الله والميليشيات التي تعمل تحت أمرة الحرس الثوري الإيراني».وأشار إلى أن» إغاثة الشعب السوري ليست بحاجة لانتظار أي أمر سياسي سواء متعلق بالانتخابات في إيران أم غيرها، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا لا يزال متفجراً والتدخل من قبل الجانب الإيراني واضح».
وتابع « لا نريد للعنف أن يتواصل في سوريا، ويجب إيقاف من يريد نشر العنف والوحشية، إلا أنه يجب مساندة الشعب السوري في الدفاع عن نفسه».
وأعرب الوزير، عن ترحيبه بانتخاب حسن روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، متطلعاً لعلاقات أفضل مع إيران وإلى خطوات إيجابية من قبل الرئيس الإيراني تجاه المنطقة وتجاه الملف النووي الإيراني في محادثات 5+1، إضافة إلى خطوات إيران في حفظ سلامة المنشآت النووية باعتبارها جارة لدول الخليج العربي. وقال إن:» لدينا تاريخ من التدخلات من قبل إيران في شؤوننا، إلا أننا نأمل بعلاقات طيبة وفتح صفحة طيبة وجديدة مع إيران، مضيفاً أن الوضع في سوريا حساس ونأمل من الجانب الإيراني اتخاذ خطوات ايجابية وجادة في سحب كافة القوات الأجنبية التي تدعم النظام خصوصاً حزب الله والميليشيات». وحول تسليح المعارضة السورية، قال وزير الخارجية «نحن لا نرمي السلاح لمن هب ودب في سوريا، وإنما ندعم الحل، خصوصاً ذلك الذي سيفضي إلى حل سياسي شامل، والاتحاد الأوروبي له موقف واضح لما يتعرض له الشعب السوري، والحوارات مستمرة معهم، إلا أن المسألة دولية كبيرة ونأمل بنجاح مؤتمر جنيف 2».
وفيما يتعلق بحزب الله، أكد وزير الخارجية أن إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية لا يعني معاداة لبنان، حيث «لبنان أكبر من حزب الله». وأضاف « أرجو ألا يبقى لبنان أسيراً لهذا الحزب، ذلك أن الجمهورية اللبنانية، عضو في جامعة الدول العربية، ونعمل مع الحكومة والرئاسة في لبنان، ونتمنى فعلاً أن يتخلص لبنان من الحزب الإرهابي وسياساته».
وأوضح أن العمل جار لدى دول مجلس التعاون على الخطوات التي تتبع إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية.
وحول اتفاقية التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوروبي، أكد وزير الخارجية أن الاتفاقية تم الانتهاء من 99% منها إلا أن ما تبقى هو بند «رسوم الصادرات»، مشيراً إلى أن «البند معقد ومهم جداً ويضم أموراً محددة للجانبين ولا يجب الاستهانة به».
وأضاف أن العمل على اتفاقية التجارة الحرة يأتي لضمان حقوق ومصالح الدول التي ستوقعها، وأنه يجب أن تكون محكمة لتجنب الخلافات أو تعديل الاتفاقية مستقبلاً، مشدداً على أنه متى ما تم التوصل إلى حل حول البنود العالقة سيتم التوقيع عليها فوراً.
أما ما يتعلق بالملف الفلسطيني، عبر وزير الخارجية عن تمنياته بالتوفيق لمبادرة جون كيري للدفع بعملية السلام للإمام، مشيراً إلى أن المبادرة العربية هي الأساس التي ستقيم علاقة صحيحة بين الفلسطينيين وإسرائيل القائمة على حق العودة، وأن تبني فلسطين دولتها وتكون عاصمتها القدس الشرقية، ».
ومن جانب آخر، قال وزير الخارجية البحريني إن نظيره الكويتي صباح الصباح، استعرض التطورات الجارية بين العراق والكويت، مرحباً بخروج العراق من البند السابع للأمم المتحدة.
من جهتها، قالت اشتون إن الاجتماع مع دول مجلس التعاون، أمر مفيد، مشيرة إلى أن الاتحاد يراقب الأوضاع في سوريا ويعمل لإيجاد حل سياسي للأوضاع هناك.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي مهتم بمحنة الشعب السوري والصراع الطائفي في إيران وسوريا، مشيرة إلى أن دول الاتحاد أنفقت حوالي 1.5 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين في الخارج. وأكدت ضرورة إيجاد حل سياسي، وأن المناقشات مطولة لدى الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على النظام السوري، مشيرة إلى أن العزم معقود لدى دول الاتحاد على توفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وقالت إن هناك تدخلاً إيرانياً في سوريا ولبنان وهو ينذر باختلال موازين القوى، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه موقف حول حزب الله، وأن الدول الأعضاء تنسق قبل القيام بأي شيء تجاه الحزب. وأضافت أن اتفاقية التجارة الحرة فيما يتعلق ببند «رسوم الصادرات» هي مسألة فنية وسياسية ترتبط بها عدة أمور.