كتبت - عايدة البلوشي:
تغير سلوك الشغالة بمنزل سارة علي منذ عام تقريباً، باتت تستخدم الهاتف باستمرار، وأخيراً أفصحت عن علاقتها العاطفية بشاب آسيوي وطلبت الرحيل.
أم أحمد استدلت على خادمتها الهاربة صدفة، بعد أن نشر مساعدها في الهرب صورها في «الإنستغرام»، بينما فرت خادمة فاطمة أحمد الأولى لأسباب مجهولة، ثم آثرت الثانية الرحيل مدفوعة بحب آسيوي.
وتعرفت الشغالة بمنزل محمد يوسف على مجموعة آسيويين ساعدوها على الهرب، فيما تعلق ندى ناصر أن خادمة صديقتها كانت تلتقي علناً بحبيبها أمام المنزل وأخيراً حسمت أمرها وهربت معه.
باسم الحب
سارة علي جلبت خادمة منذ 3 سنوات «كانت من أفضل ما يكون من ناحية العمل والترتيب والنظافة لا تكل ولا تمل.. منذ عام تقريباً تعرفت على خادمة والدتي وأصبحت صديقتها تخرج معها إلى البرادة والحديقة وبدأ الحال يتغير».
وتضيف «تعرفت الخادمة على شاب آسيوي ودخلت معه في علاقة، يتصل بها هاتفياً كل يوم.. وعندما نسألها عن هوية المتصل تجيب أنه أخيها فبدأت الشكوك».
كانت شكوك الأسرة في محلها ولكن دون فائدة «هربت من المنزل في إحدى الليالي دون أن تخلف أثراً، بلغنا عنها الشرطة وقبض عليها.. وقالت إنها تريد أن تسافر، ولا خيار أمامنا سوى الرضا بالأمر الواقع وتسفيرها على حسابنا وفقاً للقانون».
بحماية القانون
خادمة أم أحمد هربت بعد 6 أشهر من جلبها لأسباب مجهولة وغامضة «لم تنتابنا الشكوك أن هناك من ساعدها على الهرب، لأنها أساساً لا تعرف شيئاً لا الأماكن ولا الناس.. إلى أين ستذهب؟!».
من ساعدها على الهرب نشر صورها على «الإنستغرام» ما ساعد الأسرة في الوصول إليها «عندما أصبحت في قبضة العدالة قالت إنها تريد السفر، وعلينا أن نتحمل تكاليف سفرها وفقاً للقانون ونص العقد».
وتضيف أم أحمد «الكفيل دوماً هو المتضرر في موضوع هرب الخادمات.. لا قانون يحمي حقوق الكفيل، دائماً الخادمة تهرب وعلى الكفيل أن يسفرها على حسابه، ثم يبحث عن خادمة ثانية ويمني النفس ألا تهرب!».
باتت ظاهرة
وترى فاطمة أحمد أن هروب الخادمات من المنزل خرجت من حيز المشكلة وباتت ظاهرة حقيقة تؤرق المجتمع البحريني «أغلب خادمات صديقاتي وأهلي هربن من المنزل.. ولو نظرنا إلى الأسباب، لا وجود لأسباب حقيقة غالباً».
جلبت فاطمة شغالة للمنزل قبل 5 سنوات «عملت سنتين دون كلل أو ملل.. وذات يوم استيقظت ولم أجدها.. بلغت الشرطة إلى أن قبضوا عليها وطلبت السفر».
اختارت فاطمة خادمة ثانية ولكنها أيضاً فضلت الهرب من المنزل بمساعدة آسيوي «اليوم بت أخاف أن أجلب خادمة ثالثة لأنها حتماً ستهرب».
وتعلل أسباب هروب خادمتها «نعطيها كامل الحرية لتتحدث هاتفياً مع من تشاء وقتما تشاء، ونصدق أنها تتحدث مع أهلها، ثم تفتح حساباً على فيسبوك وتجد طريقها إلى الهرب».
موضة الهرب
محمد يوسف اضطر لجلب خادمة لمساعدة زوجته الحامل في إدارة شؤون المنزل، والعناية بالطفل أثناء خروج والدته إلى العمل «كانت إنسانة بسيطة جداً لا تعرف أبجديات الحياة، وكانت تتصل بأهلها باستخدام هاتف المنزل أو هاتفي الشخصي».
الخادمة طلبت من صاحبة المنزل هاتفاً يخصها «تعاطفت زوجتي معها واشترت لها ما تريد، ومن هنا فتحنا الباب على مصراعيه لتهرب من المنزل بمساعدة مجموعة من الآسيويين.. الخدم هالأيام ما عاد لهم أمان».
وتعلق ندى ناصر «هروب الخادمات بات موضة وحديث النساء في المجالس، خادمتي هربت بحجة أنها تريد السفر، وخادمة صديقتي هربت بتخطيط من صديقها الذي تعرفت عليه والتقته علناً أمام البيت، هناك آسيويون يساعدون الخدم على الهرب».
وتسأل ندى «لماذا لا تحاسب الخادمة؟ لما لا ينظر القانون إلى أسباب الهروب؟ حقوق الكفيل ضائعة دوماً».