استقبل عشرات الآلاف السبت وبحماسة كبيرة فرقة «رولينغ ستونز» البريطانية في مهرجان غلاستونبري جنوب غرب إنجلترا، حيث غنت الفرقة للمرة الأولى هناك خلال مسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من 50 عاماً.
وقال ميك جاغر الذي شارف على السبعين أمام حضور ولد أفراده بغالبيتهم عندما بدأت الفرقة أولى حفلاتها «إذا كانت هذه أول مرة تحضرون فيها حفلة للفرقة فيجب أن تعاودوا الكرة».
وبدأ جاغر الذي كان يتنقل بخفة على مسرح «الهرم» الكبير، الحفلة مرتدياً سترة خضراء براقة مؤدياً أغنية الفرقة الشهيرة العائدة إلى عام 1968 «جامبين جاك فلاش» على خلفية ألعاب نارية.
وخلال ساعتين من الموسيقى والأغاني أطربت الفرقة الجمهور بمجموعة مختارة من أغانيها الشهيرة، فضلاً عن أغنية من نوع كانتري بعنوان «غلاستونبري غيرل» وتتناول الجزمات المطاطية التي ينتعلها الحضور تقليداً في المهرجان أشهر حدث للموسيقى في بريطانيا، في موقع غالباً ما يتحول إلى حقل من الوحول بسبب الأمطار.
وعند أداء أغنية «سيمباثي فور ذي دفيل» ارتدى جاغر معطفاً من ريش النعام الأسود، وارتفعت ألسنة نار من قمة الهرم فيما راح طائر فينيق ضخم يتحرك فوق المسرح.
ووصل بعض الحضور قبل 12 ساعة من بدء العرض الذي بلغ ذروته مع طلب الجمهور بإصرار إعادة أغنتي «يو كانت أولويز غيت وات يو وانت» و»ساتيسفاكشن».
وزاد المنظمون عدد المقاعد المتاحة، اقتناعاً منهم أن الكثير من رواد المهرجان الـ135 ألفاً سيأتون لحضور حفلة الفرقة الأسطورية.
ويبدو أن أحد منظمي المهرجان مايكل أيفيس حاول لسنوات إقناع الفرقة بالمشاركة في المهرجان، وأوضح في رسالة وزعت على الجمهور للتعريف بالفرقة «انتظرنا طويلاً أن تأتي فرقة رولينغ ستونز.. رؤيتهم هنا أمر رائع».
مهرجان غلاستونبري الذي يضم حالياً 58 مسرحاً، كان في بداياته عام 1970 مجرد تجمع لهيبي جذب يومها 1500 شخصاً، أما الآن فمقاعده محجوزة قبل أشهر كثيرة على انطلاقه.
وذكرت محطات تلفزيونية بريطانية أن الأمير هاري (28 عاماً) شقيق الأمير وليام، رصد بين رواد المهرجان المتجمعين في الموقع وهو أرض شاسعة تابعة لمزرعة يقام عليها المهرجان الموسيقي في الهواء الطلق.