دعت المعارضة السورية الدول الداعمة لها الى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه «ضربات عسكرية مدروسة» ضد النظام عقب الحملة العسكرية التي شنتها قواته ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، مؤكدة أن أي حديث عن مؤتمرات دولية لحل الأزمة أصبح «عبثياً».
وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان على «الحاجة الماسة أكثر من أي وقت آخر إلى قرارات حاسمة وسريعة وفعالة من قبل مجموعة أصدقاء الشعب السوري بشكل خاص، من خلال إجراءات عسكرية حاسمة، وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة إلى مفاصل القوة العسكرية للنظام».
وتضم مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» 11 دولة داعمة للمعارضة السورية، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
واعتبر الائتلاف ان «التدخل السافر والمباشر من قبل كل من روسيا وإيران في دعم النظام لقمع الشعب السوري بات واضحاً، ولم يعد السكوت عليه مقبولا»، مشيرا الى ان الحديث «في مثل هذه الأجواء عـــن مؤتمـــرات للحـــل السياسـي تصبح عبثية وغير ذات معنى على الإطلاق».
يأتي ذلك وسط جهود دولية لعقد مؤتمر لحل اللازمة المستمرة منذ أكثر من عامين اصطلح على تسميته «جنيف 2»، بمبادرة روسية أمريكية وبمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. إلا أن هذه الجهود لم تثمر بعد اتفاقا على المؤتمر.
من ناحية أخرى، قتل 3 أشخاص في قصف بالطيران الحربي على الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها. في غضون ذلك، قتـــل 7 موظفين في وزارة التربية بعد إسقاط مقاتلي المعارضة المروحية التي كانت تنقلهم في محافظة حلب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
مـــن جهـــة أخـــرى، نقــل المرصد عن مصادر طبية في حمص أن عدد قتلى القوات النظامية في محاولة اقتحام الأحياء المحاصرة بلغ 24 عنصراً بينهم 19 على جبهة الخالدية، مشيراً إلى وجود بعض الجرحى في حال خطرة.
وفي ريف دمشق، أصيب 13 شخصاً بينهم عناصر من القوات النظامية «إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة بالقرب من مبنى البلدية في مدينـة الكسوة» جنوب دمشق.
وادت أعمال العنف امس الأول الى مقتل 111 شخصاً، بحسب المرصد.
«وكالات»