كتب - عادل محسن:
انهار جزء من مأذنة مسجد الفرقان بعراد في فترة متأخرة من الليل دون وقوع أي إصابات لخلو المسجد، حيث أدى المصلون الفجر في صالة عراد الخيرية الملاصقة للمسجد حفاظاً على أرواحهم من أي انهيارات يمكن أن يتعرض لها بسبب قدمه وتهالك أركانه، بحسب ما رصدته «الوطن» خلال زيارتها للمسجد أمس.
وطالب عدد من المصلين بضرورة إعادة بناء المسجد القديم والذي يفوق عمر بنائه 20 عاماً، لافتين إلى أن انهيار جزء من المأذنة يتزامن مع بدء أعمال الترميم.
وقالوا، في حديثهم لـ»الوطن»، «على ما يبدو أن الحلول الترقيعية ما عادت تنفع مع المسجد الذي بني بالتزامن مع مسجد عقبة بن نافع والموجود بنفس المنطقة وتم إعادة بناء الأخير بصورة راقية وجميلة تليق ببيوت الله بينما لم يتم إعادة بناء مسجدنا رغم مطالباتنا المستمرة، ووضعه المأساوي والذي لا يمكن القبول به فأركان المسجد متهالكة وبناؤه قديم جداً حتى إن الحديد المستخدم فيه أصبح مرئي وخاصة في دورات المياه، إضافة إلى تصدعات قوية في المحراب والجدران، كما إن المؤذن مازال يسكن في غرفته بالمسجد ولم يتم إيجاد بديل كما هو واضح ويجب الحفاظ على حياته كونه رجلاً مخلصاً في عمله». وأضافوا «وناشدنا كثيراً في إعادة بناء المسجد ولكن يبدو أن هناك معضلة أمام ذلك بسبب وثائقه الرسمية ونتمنى في حال تم إقرار ذلك أن يبنى ملحق يليق بالمؤذن أسوة بالمساجد الباقية فمن غير المعقول أن يضطر المؤذن أن يطبخ طعامه داخل غرفته مما يعد خطراً على حياته واحتمال نشوب حريق أو انتشار غاز أو ما شابه في المسجد ناهيك عن الروائح المزعجة».
ورصدت «الوطن» عمال الأوقاف السنية يقومون بنقل المايكرفون وعمل التمديدات اللازمة لنقل الصلاة إلى صالة عراد الخيرية والتي يصلى فيها مؤقتاً إلى حين اتخاذ قرار بشأن المسجد، وطلب المهندس الذي زار المسجد بعدم الصلاة فيه والخروج منه فوراً بحسب المصلين.