كتب - حسن الستري:
قالت مديرة إدارة الصحة العامة د.خيرية موسى إن مرض جذري الماء «ابوشنيتر» لا يشكل خطورة على الأطفال ، بل يلحق ضرراً أكبر بالبالغين، لكن لا توجد مضاعفات له، لافتة إلى أنه لم تسجل حالة وفاة بسبب مرض أبو شنيتر سواء في البحرين أو في الخارج، كاشفة عن أن لجنة التطعيمات تدرس جدوى إدراج المرض ضمن التطعيمات الأساسية. وأضافت د. موسى تعقيباً على شكوى مواطنين ومقيمين من ظهور المرض على أبنائهم أن «أبو شنيتر» يصيب الأطفال أكثر وهو مرض موسمي ينتقل من طفل لآخر، ويعطي مناعة للطفل بنسبة 99% طوال عمره، لافتة لوجود حالات نادرة يصاب بها الطفل مرة ثانية بالمرض، لكنها تقتصر على ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وظهور حبة أو حبتين.
وأوضحت أن المرض ينتقل بسرعة بين الأطفال، وفترة العدوى تكون من حين الإصابة إلى أن تنشف الحبة، أي في حدود 7 أيام، وقد تصل إلى 10، لكنها بينت «نحن الآن في فترة إجازة المدارس، وهو الأمر الذي يحد من سرعة انتشار المرض، إضافة إلى أن مرض أبو شنيتر ينتشر في الشتاء أكثر من الصيف»، داعية الأهالي إذا لاحظوا أية عوارض للبثور أو ارتفاع في درجة الحرارة إلى مراجعة الطبيب فوراً، منبهة لقيام بعض الأهالي بتصرف خاطئ وهو ترك الطفل الذي لم يصب بالمرض مع المريض لكي يصاب به، ولا يصاب به مرة ثانية. وأكدت د. موسى أن التطعيمات تعطى بشكل روتيني للجميع وأخرى تعطى لحالات محددة، لمن يعانون أمراضاً مزمنة كالقلب أو الربو ومن يصابون بخلل مناعي، لافتة إلى أن الطبيب هو من يحدد ما إذا كان الطفل يحتاج للتطعيم أو لا. وأضافت د. موسى أن البحرين أدخلت التطعيمات الأساسية بصورة مجانية لجميع الأطفال بالبحرين، بيد أن منظمة الصحة العالمية لم توص بإدراج التطعيم ضد أبوشنيتر ضمن التطعيمات الأساسية وتركت الخيار لكل دولة، ونحن أدخلناه لفئة معينة، وكما هو معلوم فإن الدولة تنفق 2.2 مليون دينار سنوياً على شراء التطعيمات الأساسية. من جهته قال حسين علي من سكنة عالي: أصيبت ابنتي البالغة من العمر 6 سنوات بمرض أبو شنيتر، ومنعناها من الخروج من المنزل والاختلاط بالعالم الخارجي، لكن لضيق مساحة منزلنا لم نستطع منعها من الاحتكاك بإخوتها، الأمر تسبب في إصابة أخيها الأصغر البالغ عامين. وقال أبو محمد من سكنة الرفاع: أصيب ولدي بمرض أبوشنيتر قبل شهر، وشفي فأصيبت زوجتي وهي حامل، ورفضت الطبيبة علاجها خوفاً من العدوى، فاضطررت لمراجعة الطب الخاص.
وقال حسام نجيب: أسكن الحد، وأصيب ولدي البالغ من العمر 11 عاماً بالمرض، وتلقى العلاج في مركز المحرق الصحي.