كتب - حسين التتان:
يتسمر عقيل أمام التلفاز خمس ساعات يومياً لمشاهدة مباريات كرة القدم، ولا فرق عنده إن كانت المباريات منقولة مباشرة أو معادة، وبالمقابل لا يكلف نفسه عناء ممارسة الرياضة ربع ساعة في اليوم.
ولا تختلف لمياء عن عقيل، فهي تحب مشاهدة ألعاب القوى بمختلف أنواعها، وتشاهد كل منافسات الأولمبياد في الجمباز والسباحة والتنس وسواها «هذه سهلة» أما ممارسة الرياضة فشيء آخر مختلف «تلك صعبة وتستلزم مجهوداً».
هناك فرق
عبدالله ميرزا يفسر الإشكالية بين القناعة والتطبيق في هذا المجال «أنا مغرم بمشاهدة كرة القدم، خاصة فريقي المفضل منذ الطفولة، لكن اليوم وبعد أن التحقت بالجامعة، أنا لا أملك الوقت الكافي لممارسة الرياضة واكتفي بمشاهدتها».
وحين سألناه أن الوقت هو الوقت لجهة ممارسة الرياضة أو مشاهدتها، بدأ يضحك ولم يحر جواباً.
ويرى جمعة محمد في متابعة مباريات كرة القدم في المقاهي متعة خاصة «الجو الجماعي يشحن المتابع للمباراة بجرعات حماس لا تتوفر في المنزل».
عند سؤالنا إياه لماذا لا تمارس الرياضة مادمت شغوفاً بها؟ أجاب «أعمل منذ الصباح الباكر حتى المساء، وهذا هو الوقت المناسب لممارسة الرياضة، وعند المساء وبعد العودة من العمل، لا أملك الهمة الكافية للرياضة، والخيار الأسهل هنا متابعة مباريات كرة القدم عبر الشاشة الصغيرة».
علي جعفر من عشاق كرة القدم تلفزيونياً، «في الملعب أتابع مباريات فريق البحرين والدوري المحلي، وعبر التلفاز أشاهد المباريات العالمية، وألعب كرة القدم مع الأصدقاء مرة في الأسبوع»، لكن هذه المرة الواحدة لا تعادل ساعات طويلة يقضيها وهو يتابع مباريات كرة القدم في التلفزيون.
الحال من بعضه
مريم مراد تشير إلى أنها تحب مشاهدة الألعاب الفردية خاصة الأولمبية، لكنها أيضاً تمارس الرياضة في نادٍ صحي، وهي تأسف لعدم مقدرتها على ممارسة رياضاتها المفضلة ألعاب القوى والتنس والجمباز.
خالد محمد من محبي نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو يتسمر أمام شاشة التلفاز في كل مباريات النادي، ولأنه مجنون كرة قدم يتابع كافة المباريات المحلية والدولية، ولا يفوت أية مباراة إلا في القليل النادر، ومع كل العشق اللامتناهي لمشاهدة المباريات، فإنه لا يمارس هوايته على الإطلاق، وآخر مرة لعب فيها كرة القدم على حد قوله كانت قبل 13 عاماً!
يتواجد آدم إبراهيم في كافة الصالات الرياضية في البحرين لمشاهدة الرياضات الجماعية، خاصة كرة اليد والسلة، وحين يعود للمنزل ليلاً فإنه يتابع كرة القدم الأوروبية، لكنه نادراً ما يمارس الرياضة مع أصدقائه في الشهر أو الشهرين مرة.