يقول خبراء إن أهداف الرجال والنساء تتباين بشدة في برامج اللياقة، فبينما يريد الرجل أن يصبــــح عريـــض المنكبيـــــن ذا عضلات مفتولة بارزة، تريد المرأة أن تصبح ذات قد نحيف مرن. ويرى الخبراء أيضاً أنه مع إقبال مزيد من النساء على معسكـــرات تعليـم فنـــون القتــــال، واتجــــاه الرجال لفصول «اليوغا» بحثاً عن المرونة والسلام النفسي، فإن من الأفضل التعامل بذكاء مع تجاوز الخطوط الفاصلة تقليديــاً بيـــن الجنسين. وقالت جيرالين كوبر سميث مديرة معهد إكوينوكس لتدريبات اللياقة «المرأة تريد أن تحرق الدهون في جسمها، أما الرجل فيريد أن يكون ضخماً»، مضيفة أن هناك أيضاً اختلافات هرمونية بين الجنسين وفي البناء الجسدي وتركيبته.
وأردفت «إذا كانا يتدربان لسباق ماراثون يتبعان نفس الأساليب لكننا نراعي الاختلافات». وتلفـــت د.ميشيل أولسون خبيرة علم وظائـــف الأعضـــاء فـــي الكليـــة الأمريكية للطب الرياضي، إلى أنه رغم حاجة الكل إلى تدريبات الأيروبيكس والقـــوة والمرونـــة، إلا أن الأنشطة المطلوبة لتحقيق ذلك مختلفة جداً طبقاً للجنس والسن. ونبهت أولسون «في السنوات المبكرة من العمر يجب أن تركـز النســـاء علـــى العظـــام ويركز الرجال على الأيروبيكـس». وأضافت أن الأبحاث تظهر أهمية أن تمــارس النســاء فــي الصـغــر أنشطة منها الركض البطيء وقفز الحبل مرتين في الأسبوع على الأقل لمدة 20 دقيقة لتتمتع بكثافة جيدة في العظام.
وقالت «كثافة العظام يمكن أن تخذل النساء بسن الأربعين، بينما الرجال يتمتعون بعظام قوية حتى سنوات متقدمة من العمر».