كتب - حسن عبدالنبي:
أكد رئيس مجلس إدارة «واحة بيتك الصناعية»، أسامة الخاجة عن وجود توجه لبناء وحدات صناعية جديدة بمدينة سلمان الصناعية على مساحة 70 ألف متر مربع ملاصقة لـ»واحة بيتك الصناعية»، بكلفة تقديرية تصل إلى 20 مليون دولار.
وأضاف الخاجة في تصريحات للصحافيين-على هامش مؤتمر الابتكار التكنولوجي 2013 «أنوفتك» أمس- أن الوحدات الصناعية الجديدة في طور التصاميم الهندسية ومن المتوقع جهوزيتها مطلع العام المقبل، وستستغرق فترة البناء عام ونصف العام.
وذكر الخاجة أن «واحة بيتك» أبرمت اتفاقية تأجير مع «إم آر إس فاشينز المحدودة» لمدة 5 أعوام قابلة للتجديد، حيث تصل المساحة الكلية للتأجير إلى أكثر من 9500 متر مربع من الوحدات الصناعية الواقعة ضمن المرحلة الأولى من «واحة بيتك الصناعية» في منطقة البحرين العالمية للاستثمار بالحد.
وتابع: «المشروع يوظف أكثر من 500 موظف وسيدخل التشغيل الفعلي قبل بداية العام المقبل، مقدراً حجم الاستثمار في المشروع بـ 35 مليون دولار».
من جانب آخر كشف رئيس مجلس ادارة «واحة بيتك الصناعية»، أن الشركة تتفاوض مع 3 شركات شركتان أمريكيتان وأحدهما أوروبية تعمل بقطاع النفط والغاز والألمنيوم لتأجير 15 ألف متر مربع تغطي النسبة المتبقية من مشروع واحة بيتك بمرحلتها الأولى بالكامل».
وأضاف: «في حال نجاح المفاوضات مع الشركات الثلاث والتي تصل استثماراتها إلى 60 مليون دولار، يرتفع إجمالي الاستثمارات المتراكمة في مشروع واحة بيتك إلى 200 مليون دولار».
وعن مستجدات المدينة تكنولوجية التي أعلنت الشركة تأسيسها في العام 2006، قال الخاجة: «المشروع دخل في عدة اتفاقيات مع مؤسسات علمية كبيرة، لكنه توقف على تحديد موقع المشروع ومع مجيء الأزمة المالية تغيرت الأولويات وبانتظار التوقيت المناسب للبدء في المشروع من جديد».
ويعتبر «انوفتك»-الذي يشارك في فعالياته 400 من الموظفين والأكاديميين والطلبة من المهتمين بشؤون الابتكار والتقنية-إضافة نوعية للمؤتمرات الإقليمية التي تستضيفها البحرين بمشاركة ما يفوق الـ20 من الخبراء في هذا المجال وأصحاب المناصب المهمة في شركات التقنية العريقة».
وسيستخلص المؤتمر-الذي يستمر لمدة 3 أيام-عصارة تجاربهم واجتهاداتهم طوال أعوام عملهم في هذا الحقل المهني شديد التنافسية والذي يتطلب اضطلاع موسع و مستديم للاكتشافات العلمية، فضلا عن كسر النمطية في العمل والتقليدية في الإنتاج.
وتتمحور أجندة «أنوفتك»، حول المبتكرين وكيفية استغلال طاقاتهم وفق منهجية ليصبحوا كفاءات منتجة، بالإضافة إلى دعم الابتكار وتأصيله كممارسة في المؤسسات الرسمية وشركات القطاع الخاص من جهة أخرى، وذلك عبر التحفيز والإرشاد للسلوكيات التي تفضي إليه.
ويناقش «أنوفتك» الابتكار على الصعيدين المحلي والإقليمي ويتطرق إلى تفاصيله من عدة مداخل يعرج بعضها على أهمية براءات الاختراع، ودور الريادة في صنع الابتكار وتأثيره على العمل في المؤسسات.
ذكر أن مبادرة «أنوفتك» تأتي تماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في خلق اقتصاد منتج قادر على المنافسة عالميا، إذ وضعت الرؤية الابتكار والإنتاجية كمصدرين أساسيين للتنافسية التي باتت حاجة ضرورية في الاقتصاد البحريني.
وسيشهد اليوم الثالث ورشات عمل مكثفة للمشاركين صممت خصيصاً للمشاركين الذين تمت دراسة مجالات عملهم، ووضع بعين الاعتبار الاحتياجات والعوامل التي من شأنها أن تساعد في تحسين أداءهم و تطوير العمل في الجهات الذين يعملون بها، وسيقدم هذه الورشات مدربين معتمدين في مجال الابتكار وتطوير الأعمال.