تعود السينما لتحتل مكانتها في معهد العالم العربي في باريس الذي درج على عرض أعمال السينما العربية ضمن برامجه التي جعلته مقصداً لمحبي الثقافة العربية والراغبين في الاطلاع عليها وكذلك الجمهور من المهاجرين. وقال رئيس المعهد جاك لانغ في تقديمه لبرنامج مهرجان «ايماج ايما» الذي انطلق في 28 يونيو ويستمر لغاية الثالث من يوليو «إذا كان على السينما أن تستعيد المكانة التي احتلتها في السابق في معهد العالم العربي فان هذا المهرجان (...) يشكل حجر أساس مهم في هذا المسعى». وافتتح المهرجان بفيلم مصري لإبراهيم البطوط بعنوان «الشتا اللي فات». وكان هذا الفيلم شارك في مهرجان البندقية عام 2011 ونال جائزة في مهرجان القاهرة العام الماضي، ومن المقرر أن يختتم المهرجان عروضه بفيلم «موشومة» للمخرج المغربي لحسن زينون. ويقدم المهرجان أيضاً فيلمين في الأعمال الروائية الطويلة، «الأستاذ» للتونسي محمود بن محمود و»قصة ثواني» للبنانية لارا سابا. ومن بين الأعمال الثلاثين التي يعرضها معهد العالم العربي، يتم التركيز على الأعمال القصيرة التي نفذها شباب عرب، ومن بينها عرض من ستة أفلام مخصص لجمهور الأطفال.
أما في القسم الوثائقي، فيتم تقديم عدد من الأعمال المهمة يعود إنتاج بعضها إلى ما قبل عامين مثل «ظل راجل» للمخرجة المصرية حنان عبدالله والذي كان المعهد قدمه ضمن عروضه الوثائقية الشهرية وأيضاً تقديم شريط «الصرخة» للمخرجة اليمنية خديجة السلامي والذي يتناول دور المرأة في الثورة اليمنية وما بعدها من خلال عدة نساء بارزات بينهن اليمنية حاملة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان.