قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي، إن البحرين بتحويل توصيات»بسيوني»، إلى واقع، مثمنة تدشين الأمانة العامة للتظلمات في وزارة الداخلية، وعدت التدشين حدثاً بحرينياً ساراً، وهو أحد ثمار تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق في الأحداث المؤسفة.
وأكدت تقوي أن» البحرين تفخر بريادتها المستمرة في إطلاق المشاريع الوطنية الحقوقية والتنفيذ الأمين لتوصيات لجنة تقصي الحقائق «لجنة بسيوني» وتحويل الخطط من الورق إلى واقع ملموس ومشهود كما هو جاري حالياً مع إطلاق الأمانة العامة للتظلمات في وزارة الداخلية».
وأضافت تقوي أن «الأمانة العامة للتظلمات، تعتبر خطوة في الطريق الصحيح من أجل مؤسسة العمل القانوني والحقوقي ووضع الضوابط القانونية للمساءلة القانونية، وتفعيل خطط الحكومة لمحاسبة العسكريين الذين يثبت تورطهم في انتهاكات».
وقالت تقوي إن تصدي الأمانة العامة للتظلمات في وزارة الداخلية لتلقي شكاوى المواطنين والمقيمين في حال ارتكب أي من منتسبي وزارة الداخلية أي سلوك أو فعل مؤثم يمثل آلية بحرينية للرقابة والمساءلة القانونية، التي تأتي بالاستفادة من تجارب عالمية متقدمة في إنشاء وتشكيل أجهزة مماثلة للتظلمات من أجل استجلاء الحقيقة وضمان الالتزام بالقوانين الوطنية والمعايير المهنية للعمل الشرطي المنصوص عليها في مدونة سلوك الشرطة.
ودعت تقوي إلى تعزيز مجالات التنسيق فيما بين الأمانة العامة للتظلمات والنيابة العامة متمثلة في وحدة التحقيق الخاصة التي أنشئت لاختصاصات تتكامل مع دور الأمانة العامة للتظلمات، بهدف تحقيق أعلى مستويات من التكامل والتنسيق والتواصل الفعال لتحقيق أقصى درجات الشفافية والنزاهة في المساءلة والمحاسبة القانونية.
وأكدت، أن «فتح الأمانة العامة للتظلمات الباب لجميع سكان البحرين لتقديم أي شكوى هي نتاج سياسة الباب المفتوح لقيادة المملكة ونهج الشفافية وإعلاء قيم المساءلة وتشجيع المحاسبة، مضيفة أنها سياسة الدولة قولاً وفعلاً».
وأيدت تقوي أهمية اطلاع الأمانة العامة للتظلمات على التجارب العالمية العريقة الناجحة في مجال اختصاصات الأمانة وبما يسهم في تعميق التجربة البحرينية، مطالبة بضرورة تفعيل قنوات التواصل بين الأمانة العامة وسكان البحرين من أجل ضمان الاتصال الفعال والإيجابي والمنتج، بما يضمن تفعيل اختصاصات الأمانة العامة على النحو الذي يلبي تطلعات القيادة السياسية والمؤسسة التشريعية والحكومة وبقية مكونات المجتمع التي تترقب أياماً حافلة من الإنجاز بالأمانة العامة.