أبوظبي: احتلت البحرين المركز السادس بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «المينا» في الأداء الشامل للابتكار، وفقاً لمؤشر الابتكار العالمي 2013 الصادر عن جامعة كورنيل، وإنسياد، كلية الأعمال الرائدة الدولية، ومنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو»، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة.
وبحسب التقرير، جاءت البحرين في المرتبة الـ67 عالمياً في المؤشر، وذلك بعد كل من الإمارات التي جاءت في المركز الأول بين دول المنطقة، السعودية ثانياً، قطر ثالثاُ، الكويت رابعاً والأردن خامساً.
ويجمع مؤشر الابتكار العالمي لهذا العام ما بين خبرات شركاء كلية إنسياد للمعرفة مثل: «بوز آند كومباني» واتحاد الصناعات الهندية وشركتي دو و هواوي بالإضافة إلى مجلس استشاري يتألف من 14 خبيراً دولياً.
ويتم احتساب مؤشر الابتكار العالمي بتحديد متوسط مؤشرين فرعيين. أولهما مؤشر المدخلات وهو يقيس عناصر الاقتصاد الوطني التي تجسد الأنشطة المبتكرة وتم جمعها حسب خمسة ركائز شملت: المؤسسات، رأس المال البشري والبحوث، البنية التحتية، تطور السوق، وتطور الأعمال. أما ثانيهما فهو المؤشر الفرعي للمخرجات، ويندرج ضمن مجموعتين أساسيتين هما: مخرجات المعرفة والتكنولوجيا والمخرجات الإبداعية.
وتصدّرت الإمارات قائمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 4 ركائز هي المؤسسات، البنية التحتية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطور الأعمال التجارية.
وجاءت السعودية بالمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من ناحية تطور السوق، والكويت من ناحية المعرفة ومخرجات التكنولوجيا، وقطر في المخرجات الإبداعية، بحسب التقرير.
وقال رئيس التحرير المشارك للتقرير والرئيس التنفيذي لمبادرة التنافسية الأوروبية في «إنسياد»، برونو لانفين إن «اعتبار الابتكار على أنه أداة قوية لتعزيز القدرة التنافسية والأهمية العالمية للشركات والدول يزداد».
وأضاف لانفين: «التغيرات السياسية والاجتماعية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكدت على أهمية تلبية احتياجات وتطلعات السكان من حيث النمو وخلق فرص العمل، وخصوصاً للشباب منهم». بدوره قال المدير والخبير الاقتصادي الرئيس في مركز الفكر التابع لـ»بوز أند كومباني»، حاتم سمان: إن «دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات الأداء المتدني قادرة على مواكبة قادة الابتكار إذا كانت قادرة على التعلم للابتكار.
إلى ذلك، قال مدير أول لقسم القطاع العام في «بوز أند كومباني»، رشيد الطيب: «نشهد في الشرق الأوسط تركيز الحكومات على بناء قدرات الابتكار كوسيلة لتحفيز النمو وتنويع اقتصاداتها. وعلى سبيل المثال، أسست عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مراكز للابتكار حيث تقوم المؤسسات الضخمة التي تملكها الحكومات بدور ها كمحركات لأنشطة المراكز إذ تمت المواءمة ما بين أهداف أعمالها وأهداف تلك المؤسسات».
ويصنف مؤشر الابتكار العالمي 142 دولة أو اقتصاداً دولياً، بحسب قدرات الابتكار والمخرجات المحققة منها وباستخدام مؤشرات يصل عددها إلى 84 بما في ذلك النوعية من أفضل الجامعات وتوافر التمويل الأصغر ورأس المال الاستثماري.