عواصم - (وكالات): يلتقي ائتلاف المعارضة السورية اعتباراً من اليوم في اسطنبول من أجل تعيين رئيس جديد له وتشكيل جبهة موحدة فيما يشهد المعارضون المسلحون ضد الرئيس السوري بشار الأسد فترة صعبة ميدانياً.
وفي أثناء «الجمعية العامة» التي ستستغرق يومين سيسعى أطراف الائتلاف إلى الاتفاق حول اسم الخلف الرسمي لجورج صبرا وهو الرئيس بالوكالة منذ استقالة الرئيس السابق معاذ الخطيب في الربيع بحسب متحدث باسم الائتلاف. كما سيعينون أكثر من نائب رئيس وسيجددون «مجلسهم السياسي» وهي الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار في الائتلاف بحسب المصدر نفسه. وكان اختيار رئيس جديد مقرراً أواخر مايو الماضي لكنه أرجئ لعدم التوصل إلى اتفاق في 8 أيام من اللقاءات على مدار الساعة حيث انكشفت على الملأ محاولات التاثير التي تمارسها دول تعد خصمة للرئيس السوري. وتحت ضغط الدول الداعمة لهم، توصل المعارضون أخيراً إلى اتفاق على توسيع نطاق حركتهم التي سيطرت عليها حتى الآن حركة الإخوان المسلمين. ومن العناصر الإضافية يبرز ممثلون عن رئاسة أركان الجيش السوري الحر الذي يجمع الكثير من الألوية المعارضة المسلحة، وعن مجموعات ثورية كانت وراء انطلاق الاحتجاجات ضد نظام دمشق. ومن بين هؤلاء 10 من انصار المعارض الماركسي العلماني المخضرم ميشال كيلو.
وصرح دبلوماسي غربي «نأمل أن يشكل الائتلاف هذه المرة جبهة موحدة بعد اجتماع آخر مايو الشاق. هذا مهم لأن الظروف الحالية ليست مؤاتية لهم في الحقيقة».
ويأتي هذا الاجتماع بعد تراجع المعارضين في الأسابيع الأخيرة أمام الجيش النظامي الذي تلقى دعماً حاسماً من المئات من مقاتلي حزب الله اللبناني.
فبعد استعادة السيطرة على القصير وسط غرب سوريا، قرب الحدود اللبنانية، بمساعدة حزب الله، بدأ الجيش السوري حملة جديدة على مدينة حمص التي تشكل نقطة محورية بين شمال البلاد وجنوبها فيما يواصل الجيش قصف دمشق ومحيطها. على الصعيد الدبلوماسي وبالرغم من الصعوبات الكثيرة لم تتراجع الولايات المتحدة وروسيا عن تنظيم مؤتمر «جنيف 2» الدولي للسلام الذي يفترض ان يجمع ممثلين عن المعسكرين. لكن الائتلاف المعارض سبق أن أعلن مقاطعة هذا المؤتمر طالما تواصل إيران وحزب الله دعم نظام دمشق. من جهة أخرى، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي بدأ زيارة رسمية لبيروت، حياد اللاجئين الفلسطينيين عن الازمة السورية والاضطرابات الأمنية في داخل لبنان المرتبطة بالنزاع في سوريا المجاورة.