عواصم - (وكالات): أقر مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر بأنه ضلل مجلس الشيوخ عندما نفى أن وكالة الأمن القومي تتجسس على اتصالات الأمريكيين أمس. ورداً على سؤال خلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في 12 مارس الماضي لمعرفة ما إذا كانت وكالة الاستخبارات تجمع أم لا «معلومات عن ملايين أو مئات ملايين الأمريكيين» أجاب كلابر «لا ليس عمداً». وبعدها كشف ادوارد سنودن المستشار السابق لوكالة الأمن القومي معلومات أثبتت بأنها كانت تجمع معطيات عن الاتصالات الهاتفية لملايين الأمريكيين بإذن من محكمة سرية مرغماً الاستخبارات على الاعتراف بذلك علناً. وكتب كلابر في بريد إلكتروني وجه في 21 يونيو الماضي إلى رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ دايان فاينشتاين «لقد كان جوابي خاطئاً وأعتذر لذلك». وأقرت الاستخبارات الأمريكية بـ «خطأها» في الكواليس أمام معاون السيناتور الديمقراطي رون ويدن الذي طرح هذا السؤال خلال الجلسة لكنها رفضت القيام بذلك علناً. وقال كلابر «يمكنني الآن أن أصحح هذا الخطأ علناً لأن وجود برنامج جمع المعلومات لم يعد سراً». وذكر توم كاياتسا المتحدث باسم السناتور ويدن أن الأخير «قلق للتصريحات الخاطئة التي أدلى بها مسؤولون كبار بشأن المراقبة الداخلية في السنوات الماضية».من جانب آخر، توجه الرئيس البوليفي ايفو موراليس إلى بلاده في نهاية المطاف بعد أن غادر مطار فيينا حيث اضطرت طائرته التوقف 13 ساعة نظراً لرفض عدة دول أوروبية عبوره مجالها الجوي للاشتباه بأنها كانت تقل ادوارد سنودن. وأقلعت الطائرة باتجاه جزر الكاناري حيث توقفت قبل توجهها إلى بوليفيا. وحصلت ربكة دبلوماسية بعد ساعات من إعلان موراليس على هامش زيارة لموسكو، أن بلاده مستعدة لاستقبال سنودن الذي تتهمه الولايات المتحدة بالتجسس واللاجئ حالياً إلى أحد مطارات موسكو. وأعلن الرئيس البوليفي في مؤتمر صحافي في المطار النمساوي «كان الأمر أشبه بعملية خطف دامت 13 ساعة»، متهماً فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا التي رفضت حسب لاباز عبور طائرته أجوائها أمس الأول. وقال إنه «خطأ تاريخي» مؤكداً «إنه استفزاز إزاء بوليفيا وكل أمريكا اللاتينية، إنه عدوان على أمريكا اللاتينية» من «بعض الدول الأوروبية».