طورت «بوسطن كونسلتينج جروب» برنامجاً للرؤساء التنفيذيين في قطاع صناعة الألمنيوم، مؤكدة أن صناعة الألمنيوم بالمنطقة تحتل مكانة متميزة، وذلك على الرغم من الأزمة المالية التي تشهدها الصناعة.
وقال تقرير صادر علن الشركة: «مر قطاع صناعة الألمنيوم في الأعوام القليلة الماضية بعدد كبير من التحديات الصعبة، ما تسبب في انخفاض حاد في أرباح الشركات وتقييماتها».
ومن أجل إعادة تفعيل محرك خلق القيمة واستعادة ثقة المستثمرين، يمكن للرؤساء التنفيذيين وفرق الإدارة التي تعمل معهم أن يضعوا معاً خطط عمل تغير مجرى الأمور في قطاع صناعة الألمنيوم لفائدتهم، وفقاً للتقرير الذي جا بعنوان: «برنامج الرؤساء التنفيذيين لقطاع صناعة الألومنيوم 2013-2015: فهم التحديات واتخاذ الإجراءات».
ويدرس التقرير التحديات ويستعرض التوقعات بشأن العرض والطلب على الألمنيوم الأولي والمراحل الأولية والنهائية لقطاعات سلسلة القيمة.
ولمساعدة كافة مكونات هذه الصناعة والشركات الفردية على مواجهة هذه التحديات، يقدم التقرير برنامجاً شاملاً للرؤساء التنفيذيين، مع بنود خاصة بالإجراءات والتطبيقات العملية التي يتوجب اتخاذها.
ويوفر البرنامج قاعدة أساس لتحديد أولويات المسؤولين التنفيذيين في هذا القطاع وكذا صناع القرار الحكوميين، والذين تتأثر اقتصاداتهم الوطنية والإقليمية بأداء قطاع صناعة الألمنيوم.
وقالت شريك «بوسطن كونسلتينج جروب» وأحد معدي التقرير وماسبرا تكيه: «تظهر تحليلاتنا أن أزمة صناعة الألمنيوم لا يمكن إرجاعها إلى انخفاض غير متوقع في الطلب نتيجة الركود الاقتصادي العالمي، أو تغيرات مفاجئة في المراحل الأولية والنهائية من سلسلة القيمة
إلى ذلك، قال الشريك الأول لـ»بوسطن كونسلتينج جروب» وأحد معدي التقرير، كايجر ونر: إن «الصين قادت الاستهلاك العالمي من الألمنيوم على نحو كامل تقريباً منذ سنة 2000».
وأضاف: «قدرة الصين على إنتاج الألمنيوم الأولي نمت بشكل كبير، ووارداتها انخفضت بشكل ملحوظ..لم تكن شركات الألمنيوم الغربية تتوقع ذلك، ما جعلها ترفع قدراتها تحسباً لحاجة الصين لزيادة وارداتها».
ويشير التقرير إلى أن صناعة الألمنيوم في الشرق الأوسط تحظى بمكانة متميزة. وهي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز هذا القطاع ودعمه بوجود شركات جديدة فاعلة على المستوى العالمي، حيث تعززت المكانة الاستراتيجية لهذه الصناعة في الشرق الأوسط بعملية الاندماج الحديثة التي تمت بين شركة دبي للألمنيوم المحدودة «دوبال» وشركة الإمارات للألومنيوم «إيمال» في شركة واحدة هي «الإمارات العالمية للألومنيوم»، والتي بلغت قيمتها 15 مليار دولار، لتصبح بذلك خامس أكبر منتج للألمنيوم في العالم.
بدوره، قال شريك «بوسطن كونسلتينج جروب» وأحد معدي التقرير، نوت أولا فرود: «بهدف التحول إلى شركات مربحة وتحقيق عوائد مجزية لمساهميها في الظروف الحالية، يتعين على شركات الألمنيوم أن تتبنى مقاربة أكثر إقداماً وصلابةً لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الألومنيوم.
وواصل: «نعتقد أنه يجب تطبيق مقاربة كهذه على صعيدَيْ القطاع والشركات.. فالمشكلات الموجودة صعبة جداً، وحجمها يتجاوز قدرة الشركات الفردية على حلها على نحو مستقل».
وينصح التقرير الشركات الفردية باستكشاف فرص منبع البوكسيت وأوكسيد الألمنيوم، والتركيز على العمليات النهائية ذات القيمة العالية أو التكلفة الدنيا. كما يوصي بأن تُكثف الشركات جهودها في 3 أبعاد رئيسية على مستوى أداء الأعمال، وهي: تكاليف التشغيل والنفقات العامة، إدارة مشاريع الاستثمار الرأسمالي الكبرى، والأنشطة التجارية.