كشف باحثون بريطانيون أن الأوبئة التي تفشت في زمن الحرب العالمية الثانية عادت للظهور مجدداً، لافتين إلى أن نظام الأطفال الغذائي الغني بالأطعمة السريعة أسوأ من النظام المفروض خلال الحرب.
وقال مارك تامبل رئيس لجنة دواء الصحة العامة بجمعية الطب البريطانية، إنه من المأساوي أن تكون عائلات اليوم لا تستفيد من الطعام أكثر من عائلات كان عليها التكيف مع ترشيد الأطعمة خلال الحرب العالمية.
وأضاف أن معايير الأطعمة أسوأ حالياً منها في زمن الحرب، معتبراً أن هذه تهمة خطيرة توجه إلى صناعة الأغذية.
وأوضح أن الإحصاءات الأخيرة أظهرت أن 10% من التلاميذ يعانون السمنة بعيد دخولهم المدرسة، وأن النسبة تتضاعف قبيل بدئهم المرحلة الثانوية.
من جهتها حذرت عضو جمعية الحمية البريطانية سايونيد كويرك، من أن الاعتماد على الأطعمة السريعة يؤدي لانتشار الأمراض التي تفشت في القرن العشرين.
ولاحظت كويرك خلال عملها في منطقة ساوث وايلز، ازدياداً في أمراض الأطفال كان يعتقد أنه تم القضاء عليها، ولفتت إلى أن داء كساح الأطفال والأسقربوط ظهرا مجدداً، موضحة أنه «خلال فترة التدرب منذ 10 أعوام، كنت أعتقد أني لن أقع على أمراض مماثلة».