نوربرجرينج -(رويترز): لم يحقق الألماني سيباستيان فيتل سائق رد بول الفوز في سباق بلاده او في يوليو ضمن بطولة العالم للفورمولا1 للسيارات لذا فإن المغامرة المقبلة على حلبة نوربرجرينج ستمثل تحدياً أمام بطل العالم حتى قبل أن تظهر مشاكل الإطارات على السطح في السباق الماضي.
وأثارت المشاكل في إطارات بيريلي خلال سباق بريطانيا يوم الأحد الماضي غضباً كبيراً لدى سائقي البطولة لكن الشركة الإيطالية لم تقلل من شأن ذلك وقالت إن الإطارات الخلفية ستصبح أقوى خلال الفترة التي تفصل بين السباقين.
وبينما تعرض خمسة سائقين بينهم البريطاني لويس هاميلتون المنطلق من المركز الأول لانفجارات في إطارات سياراتهم يوم الأحد فإن انسحاب فيتل متصدر الترتيب العام كان بسبب مشكلة في صندوق التروس في سيارته. كذلك يزداد الضغط على فيتل (26 عاماً) في السباق الألماني بالنظر للأداء القوي من فريق مرسيدس في بريطانيا بعد فوز مواطنه نيكو روزبرج ويتوق الآن لتقديم أداء آخر مبهر في البلد الذي ينتمي إليه فريقه.
ورغم أن الظروف تقف ضده فإن فيتل بطل العالم آخر ثلاثة مواسم يشعر بالإثارة للعودة لوطنه.
وقال فيتل في بيان وهو يناقش فشله في الفوز بالمانيا «لطالما استمتعت في هذه الحلبة. في 2009 صعدت لمنصة التتويج للمرة الأولى (في نوربرجرينج) في مشواري مع فورمولا 1 وكانت تجربة رائعة بفضل المشجعين الألمان.»
وأضاف «لا أعير الإحصاءات والأرقام العديد من الاهتمام. ربما يكون من الجيد أن ننظر إلى الإحصاءات عند لحظة ما لكنها ستوضح فقط ما حدث في الماضي وليس ما سيحدث.» ويتصدر فيتل الترتيب العام برصيد 132 نقطة مقابل 111 نقطة لملاحقه الإسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري و98 نقطة للفنلندي كيمي رايكونن سائق لوتس وصاحب المركز الثالث. وتقدم مرسيدس للمركز الثاني في ترتيب الفرق وتفصله 48 نقطة عن رد بول المتصدر بعد مرور ثمانية من أصل 19 سباقاً في الموسم.
وآخر سباق أقيم في حلبة نوربرجرينج كان في 2011 حين انتصر هاميلتون مع مكلارين بينما احتل فيتل المركز الرابع. وبوسع فيتل على الأقل أن يستوحي الأمل من حقيقة انطلاق زميله الأسترالي مارك ويبر من المركز الأول على هذه الحلبة قبل عامين.
وسيشارك ويبر في جائزة ألمانيا الكبرى للمرة الأخيرة قبل أن يترك فورمولا1 في نهاية الموسم وربما لم تكن لديه من الأساس فرصة لخوض السباق في نوربرجرينج مرة أخرى في ظل المشاكل المالية التي تعاني منها الحلبة. وكاد السباق أن ينتقل لحلبة هوكنهايم قبل أن يتدخل بيرني إيكلستون صاحب الحقوق التجارية لبطولة العالم ويؤكد بقاءه.
ويعتقد السائقون أن ما حدث في سباق بريطانيا كان خطيراً للغاية إذ كادت أجزاء من الإطارات المنفجرة تصيب رؤوسهم واستعاد الجميع ذكريات ما حدث للبرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري حين أصابت شظايا رأسه وهددت حياته في 2009.
وفي 2005 لم يشارك 14 سائقاً في سباق الولايات المتحدة بعد مشاكل مع شركة ميشلين للإطارات.
ولا يتوقع ايكلستون حدوث نفس الشيء في ألمانيا لأن ما حدث في سيلفرستون ربما تسبب فيه الحطام على أرض الحلبة وطريقة إدارة الفرق للإطارات التي عانت من التآكل السريع طوال الموسم الحالي.