كتبت ـ شيخة العسم:
تروي «م . م» قصة جارتها التي سلبت زوج صديقتها، وتقول «شعرت بالغيرة من صديقتها.. وظلت تحيك المؤامرات والدسائس حتى طلقها وتزوجت به».
سارة فؤاد تواجه غيرة صديقتها بالعمل بـ»الأناة والصبر»، ومصدر الغيرة أن رئيسها بالعمل يفضلها دوناً عن الأخريات لتفانيها بالوظيفة، وتعترف «ليلى . ع» أنها تغار من أختها الأصغر سناً «ولكن الأمور تتوقف عند الغيرة ولا تتجاوزها».
وتحكي أم يوسف حالها مع جارتها فهي أم لثلاثة أولاد وجارتها لم ترزق سوى بالبنات «لا اعتراض على حكم الله.. يجب أن تدرك ذلك»، فيما تعاني «دانة . خ» من غيرة ابنة خالتها لأن الله حباها بجمال لم تنل حظاً منه.
الغيرة القاتلة
«غيرة البنات تذبح» تقول «م . م» وتضيف «وصلت الغيرة بين البنات إلى درجة أن تسلب الفتاة زوج صديقتها، بالمكيدة والدسائس ونصب الحبائل والشراك».
وتروي قصة إحدى معارفها وكيف سلبت زوج صديقتها «القصة حقيقية حدثت قبل نحو شهر، حيث دبت الغيرة بين الصديقة وصديقتها، لأن الزوج يشتري لزوجته الهدايا ويدلعها ويلبي لها كل رغائبها.. فبيتت النية لسلبها إياه».
وتواصل «كانت الزوجة تعرض عن حسن نية كل ما يكتبه لها زوجها من عبارات الغزل عبر الواتس آب، فاشتعلت نار الغيرة لدى الفتاة وأبت إلا أن تسلب سعادة صديقتها، ولم يشفع للزوجة طفليها الصغيرين، وكان لها ما أرادت.. إذ طلق الزوج أم أطفاله وتزوج صاحبة المكائد.. وكانت الزوجة حاضرة بين المدعوين للحفل».
الغاية والوسيلة
وتجد سارة فؤاد مجال العمل مرتعاً خصباً لنشوب نار الغيرة بين الفتيات «الجنس الناعم لا يهتم بالعمر في هذا الجانب، يمكن أن ترى مسؤولة تغار من موظفة».
وتحكي سارة مشكلة تواجهها شخصياً مع إحدى زميلات العمل «المسؤول يفضلني كثيراً عن الأخريات بسبب إخلاصي بالعمل، وبدل أن تنافسني لجأت للمكائد وتصيد الأخطاء والعثرات للإيقاع بيني وبين المسؤول».
وتذكر أحد المواقف البسيطة في هذا الجانب «تأخرت عن العمل لأسباب خاصة وكان لدي عمل لا بد من إنجازه في المكتب، ووجدت الزميلة فرصتها للانقضاض علي.. ذهبت للمسؤول لتبلغه أن صاحب الخدمة اتصل وانزعج من تأخر إنجاز معاملته.. طبعاً كل ذلك لم يحدث.. كانت بارعة في الكذب وأوغرت صدر المسؤول ضدي».
الأخوات أرحم
وتعترف «ليلى . ع» أنها تغار من أختها الأصغر سناً «لا أحد يحب أختي أكثر مني، أغار منها لكن غيرتي لا تتعدى هذا الحد، لا يمكن مثلاً أن أؤذيها».
سبب الغيرة أن الأخت الصغيرة أكثر حسناً وجمالاً من شقيقتها «السبب الأهم أن والدتي تحبها أكثر وتميزها، ما جعلني أشعر أنها أفضل مني في جميع النواحي».
التمييز بين الأختين في المنزل جعل الشقيقة الكبرى تتحسس وتدقق في توافه الأمور «بمجرد خروجنا سوياً أبدأ بمراقبة الناس لأعرف إلى من ينظرون أكثر».
وفي حال اللقاء مع الأصدقاء، تركز كثيراً على الكلام حرفاً حرفاً «ساءت نفسيتي كثيراً جراء ذلك، عرضت على والدتي أن أخضع لعملية تجميل لأبدو أكثر جمالاً، والدتي طبعت رفضت بشدة».
وترى أم يوسف في غيرة جارتها أمراً لا يقبل التبرير «رزقني الله بثلاثة أولاد.. بينما جارتي تحبل كل سنة ولا تلد سوى الفتيات، قضاء الله ولا راد لقضائه».
الجارة لا تني تخاطب أم يوسف «ها أم الصبيان» وكأنها تريد أن تضربها «عندما نجتمع بالحارة تردد دوماً الحظ للشلقة والبلقة وتغمز بي، وتقول أنا مالي حظ بالصبيان.. وكأنها تعترض على حكم الله».
الجمال سبب رئيس
وتعاني «دانة . خ» 20 سنة من غيرة بنت خالتها «لقد من الله علي بجمال لم تنل منه ابنة خالتي حظاً، هي غيورة جداً وحسودة في بعض الأحيان، ولا تحب أن يمدحني أحد بوجودها».
ابنة الخالة دائما تهزئ دانة أمام أهلها وأقاربها وحتى أمام أناس لا تعرفهم ولا تربطها بهم أدنى صلة «تعلق على ملابسي أو مكياجي، والجميع يقولون لي دعك منها فهي تقول هذا من (الحرة)».
وتضيف دانة «الأدهى أنها دائما تستشيرني عند شرائها للشنط والمكياجات والملابس، وتسألني من أين اشتريت ملابسي وعباءتي، وأنا أجاوبها ببراءة لعلي أكسبها يوماً وتتركني وشأني».