عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر معارضة أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تواصل عملياتها العسكرية في مختلف المناطق السورية، وتوقع العشرات من القتلى والجرحى، فيما وجه الائتلاف الوطني السوري المعارض نداءً من أجل الحصول على أسلحة لمنع سقوط مدينة حمص، المدينة التي تشهد «حملة غير مسبوقة» من أجل فرض السيطرة على أحيائها المحاصرة.
من ناحية أخرى، انفجرت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية في ريف اللاذقية نتيجة استهدافها بصواريخ على الأرجح، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن «انفجارات هزت فجر أمس منطقة بالقرب من قرية السامية شرق اللاذقية تبين أنها ناتجة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية».
ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تكون الانفجارات ناتجة عن استهداف المستودعات بصواريخ من دون أن يكون في إمكانه تحديد المصدر.
وأشار إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية التي «قصفت بشكل عنيف مناطق تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في الريف، ما أدى إلى نشوب حرائق في غابات منطقة جبل صهيون بالقرب من مدينة الحفة».
كما أشار إلى تحليق لطيران حربي في سماء المنطقة.
ونفذ الطيران الحربي 3 غارات على الأحياء المحاصرة وسط مدينة حمص، ترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية على أحياء حمص القديمة وحي الخالدية، مع استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة من طرف والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وحزب الله من طرف آخر عند أطراف الخالدية.
وأشار المرصد إلى مقتل 8 عناصر من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني خلال اشتباكات في محيط أحياء حمص القديمة والخالدية.
وفي دمشق، تعرضت مناطق في حي جوبر شمال شرق البلاد لقصف من القوات النظامية صباح أمس. كما وقعت اشتباكات متقطعة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند أطراف مخيم اليرموك جنوب المدينة.
وقتل العشرات في أعمال عنف متفرقة أمس. إنسانياً، قالت الأمم المتحدة أمس إن 4 ملايين سوري أي خمس السكان لا يستطيعون إنتاج أو شراء ما يكفي من الغذاء لاحتياجاتهم وإن الوضع يمكن أن يتدهور العام المقبل إذا استمر الصراع الذي بدأ منذ عامين في سوريا.
وذكرت المنظمة الدولية أن المزارعين السوريين لا يجدون البذور والأسمدة التي يحتاجونها لزراعة المحصول التالي. وعقب زيارة لسوريا بين مايو ويونيو الماضيين قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير إن الإنتاج المحلي على مدى الأشهر الإثني عشر القادمة سينخفض بشدة على الأرجح.
وقدرت المنظمتان أن سوريا ستحتاج إلى استيراد 1.5 مليون طن من القمح في موسم 2013-2014.
وقالت المنظمتان «الفرصة ضئيلة لضمان إلا تفقد الأسر المتضررة من الأزمة مواردها الحيوية من الطعام والدخل». وبعد عامين من الحرب الأهلية التي قتل خلالها أكثر من 90 ألفا تصاعد نقص الغذاء نظراً لعمليات النزوح الجماعي للسكان وتعطل الإنتاج الزراعي والبطالة والعقوبات الاقتصادية وارتفاع أسعار الطعام والوقود.
وطلب برنامج الأغذية العالمي 41.7 مليون دولار لتقديم العون لنحو 768 ألفا لكنه لم يتلق حتى الآن سوى 3.3 مليون دولار. وقال المتحدث باسم مكتب المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل «نشعر بقلق شديد إزاء التداعيات الإنسانية للهجوم الذي بدأته القوات الحكومية السورية وميليشيات موالية لها في 28 يونيو لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص». وأضاف أن «النقص في الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء والمحروقات يؤثر بشكل خطير على المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال». وأشار إلى أن هناك ما بين 2500 إلى 4 آلاف مدني عالقين في المدينة.