بنغازي - (وكالات): أصيب قائد المجلس العسكري في برقة، الجناح العسكري لأنصار الفيدرالية شرق ليبيا، بالرصاص مساء أمس الأول في محاولة لاغتياله في بنغازي، وفق ما أعلن مسؤول أمني في المدينة. وقال المتحدث باسم قوات الأمن في بنغازي محمد الحجازي إن اثنين من مرافقي رئيس مجلس برقة العسكري قتلا في الهجوم الذي شنته «مجموعة مجهولة». وكان مجلس برقة المؤيد للفيدرالية أعلن في الأول من يونيو الماضي الحكم الذاتي لبرقة «في إطار الدولة الليبية» ولكن من دون أن يتخذ مع ذلك أية إجراءات ملموسة.
في غضون ذلك، ذكر مسؤول أمني ليبي أن القنصل الفخري لفرنسا في بنغازي جان دوفريش نجا من محاولة اغتيال. وذكر المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الليبية في بنغازي أن سيارة دوفريش تعرضت لإطلاق نار مساء أمس الأول من سيارة أخرى بينما كان عائداً إلى منزله برفقة زوجته.
وكان القنصل قد غادر مع زوجته مستشفى بنغازي عندما أطلق مسلحون النار عليهما من سيارة أخرى يستقلونها.
وأوضح حجازي أن «10 رصاصات أصابت السيارة إلا أن أحداً لم يصب بأذى»، مضيفاً «أن دوفريش وزوجته عادا إلى المستشفى حيث وضعا تحت حماية الأجهزة الأمنية».
وأضاف المتحدث الليبي أن «فريقاً من القوات الخاصة في الجيش الليبي تولى حماية أمن قنصل فرنسا حتى مغادرته اليوم» إلى تونس.
من جهته قال أحد المقربين من القنصل الفرنسي إن الأخير كان يقود سيارته عندما اقترب مسلحون يستقلون سيارة ثانية من سيارته وأطلقوا عليه رصاصات عدة.
وتعرضت مصالح غربية لهجمات عدة في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي عام 2011 خاصة شرق البلاد معقل الثورة الليبية ومجموعات متشددة.
وفي 11 سبتمبر الماضي هاجم متشددون مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي ما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستيفنس و3 أمريكيين آخرين.
كما استهدفت سيارة مفخخة مقر السفارة الفرنسية في طرابلس في أبريل الماضي ما أدى إلى إصابة اثنين من قوى الأمن الفرنسية التي تحرس المكان.